تظل علاقة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي بوالده، محور جدل طويل خاصة أن الفنان الأهم في مسيرة السينما المصرية، غادر الحياة قبل أن يقدم ابنه فعليا للوسط الفني.
بين نظرة العين المتشابهة وحركة الرأس وأحيانا نغمة الصوت، كان يقال دائما إن هيثم لا يستطيع الخروج من جلباب أحمد زكي.
هيثم نفسه لم يكن يتحدث عن والده إلا في مرات نادرة. وفي حوار مع صحيفة المصري اليوم، قبل نحو 5 سنوات، كشف للمرة الأولى وقتها عن طبيعة العلاقة بينهما.
قال هيثم في معرض حديثه عن أدائه شخصية منصف في مسلسل السبع وصايا "رأيت نماذج كثيرة من البشر ومكنتش الشاب اللى قافل على نفسه، بالعكس كنت قريباً من الناس بكل طبقاتهم، وعندما أقدم شخصية أضع نفسى مكانها وأقول: لو لم أكن ابن الفنان الكبير أحمد زكى والفنانة هالة فؤاد كيف كنت سأعيش مثل هذا الشخص.
وتابع هيثم "لم أكن مرفهاً كما يتخيل الناس لأنى ابن العملاق أحمد زكى، فوالدى- رحمة الله عليه- ربانى لكى أكون راجل "ومدلعنيش"، ولم يشعرنى بأنى ابن نجم وفنان مشهور متعالٍ على الناس أو بعيد عنهم، ولكنه علمنى الاعتماد على نفسى منذ الصغر".
هل كان هيثم يعني أن والده كان قاسيًا؟ على العكس من ذلك يقول: "كان أحن أب في الدنيا، إلا أنه كان منشفني؛ لأن هو نفسه تعب و"شقي" حتى يصل إلى المكانة التي وصل إليها، وكان يعلمنى ويعرفنى على كل الناس وما فعله معى هو الصح؛ لأن الفنان لا بد أن يشرب من كل البشر ويكون لديه مخزون يستعمله في عمله ويكون مرجعًا له".
قد يهمك أيضاً :
ليلى علوي تنعى هيثم أحمد زكي