قدت مسيرتها فنية طويلة، التي امتزجت بألم المعاناة النفسية والبدنية، صاحبتها إلى الاعتزال بعد 30 عامًا من التمثيل، إلا أن الجانب الآخر من حياتها يصلح في حد ذاته لأن يكون فيلمًا فريدًا من نوعه، يحكي مشوار امرأة تقبلت خيانة زوجها بدافع الحب، ثم بكت أثناء طلاقها منه، حتى اعترفت بأنها لا تزال تحبه رغم مرور 25 عامًا على الطلاق، كما لم تخجل من قولها: "لو عاد بي الزمن ما طلبت الطلاق".
اسمها بالكامل سمية يوسف أحمد الألفي، إلا أنها اشتهرت فنيا بـ"سمية الألفي".
ولدت في محافظة الشرقية يوم 23 يوليو/تموز 1953، أي أنها تبلغ من العمر 64 عامًا.
حصلت على شهادة الليسانس من كلية الآداب، قسم علم الاجتماع، من جامعة القاهرة.
كان الظهور الفني الأول لها , من خلال مسلسل "أفواه وأرانب"، مع صلاح قابيل وعفاف شعيب، في عام 1978.
تألقت في مجال الدراما التليفزيونية عن السينما، والسبب في ذلك هو المحاذير التي وضعتها لنفسها من حيث تقديم الأدوار الجريئة والقبلات، وهو الأمر الذي حد من مشاركاتها السينمائية، على حد قولها في برنامج "فحص شامل"، مع الإعلامية "راغدة شلهوب".
- يُعد من أبرز أعمالها التليفزيونية مسلسلات "رحلة المليون، كناريا وشركاه، ليالي الحلمية، بوابة الحلواني، العطار والسبع بنات"، في حين شاركت بعدد قليل من الأفلام السينمائية أشهرها: "سيد بيه الغلبان، وكالة البلح، مشوار عمر، الطوفان، القرداتي، ليلى والرجال".
تزوجت للمرة الأولى من الفنان فاروق الفيشاوي، في 7 فبراير /شباط عام 1974، وهي في الحادي والعشرين من عمرها، بعد قصة حب جمعتهما في مسرحية "سندريلا"، إذ لعب "فاروق" دور الأمير، بينما جسدت هي دور "سندريلا".
لم ترزق بأبناء لمدة 6 سنوات منذ زواجها من فاروق الفيشاوي، إذ فقدت 12 جنينًا قبل ولادتهم، وفق ما أوضحت في برنامج "عقد النجوم"، إلى أن منحها الله ابنها الأول أحمد، فكان قرة عينها، ثم أُتبع بـ"عمر"، وبعد 16 عامًا من الزواج وقع الطلاق بين الحبيبين.
أوضحت سمية خلال لقائها في برنامج "فحص شامل"، أن سبب طلاقها من زوجها الأول فاروق كان كثرة خيانته لها، وخوفها على ابنيها، رغم أنها تحملّت الكثير وكانت تتفهم خيانته لها على أنها "خيانة جسدية" فقط وليست "خيانة مشاعر" وهو الأمر الذي لا يغضبها، إلى أن طفح بها الكيل وطلبت الطلاق بعد 16 عامًا من الزواج، وعن تلك اللحظة قالت:"أنا وفاروق كنا نبكي أثناء الطلاق وحضنا بعض, فاروق كل حياتي وحب عمري اللي مايتعوضش، بس كان لازم ناخد القرار ده"
استمرت مسيرتها في الفن لمدة 30 عامًا ثم اعتزلت التمثيل وقررت التفرغ لأسرتها ورعاية ابنيها وحفيدتها.
أُصيبت بمرض نادر تسبب في تكوين أكياس خلف الرحم ومنطقة الحوض، مما أصابها بعجز عن الحركة نظرًا لتأثيره على مراكز الأعصاب، وكادت تفقد حياتها من شدة الألم لولا طليقها الفنان فاروق الفيشاوي الذي سافر بها إلى سويسرا لإجراء عملية جراحية، والتي أتبعتها بست عمليات أخرى في عدد من الدول، حتى سافرت إلى أميركا وتم تركيب جهاز لها بالمعدة يقوم بتقطير مادة "الموروفين" المسكنة على موضع الألم، وهو الجهاز الذي أعاد إليها الحياة مرة أخرى وسمح لها بمزاولة حياتها اليومية بشكل طبيعي.