شهدت حفلة الموسيقار العالمي عمر خيرت، الذي أقيم في أوبرا دبي، إقبالاً جماهيرياً لافتاً، استقبله وفرقته بترحيب حار، وتعالت أصوات التصفيق التي أعلنت حباً وتقديراً كبيراً للموسيقار وعبقريته الموسيقية وسط حضور جماهيري ملأ القاعة من مختلف الجنسيات.
وصعد عمر مع فرقته على المسرح ليقدم مجموعة رائعة من مقطوعات موسيقية تفاعل معها الجمهور على مدى ثلاث ساعات، ليقدم كلمة شكر للحضور ولفرقته المميزة، معربا عن سعادته بوجوده في دبي. ووعد خيرت جعل الجمهور يبحر بعكس الاتجاه الطربي والموسيقي السائد، باتجاه الزمن الجميل، وأصبح الحضور مدعوّين لأن يكونوا هم بصيغتهم الجمعية مطرب الحفل الذي تتماهى معه جميع عناصر فرقتي الموسيقية، فجمهور دبي المتنوع قادر على أن يفجر طاقة مجموعة من الفنانين، وليس فناناً واحداً، هكذا وصف استعداده لأمسيته، قبل أن يغادر القاهرة متوجها إلى دبى.
ورغم أن بعض أشهر ألحان خيرت الذي أبدع بشكل خاص في الموسيقى التصويرية لأعمال سينمائية وتليفزيونية، مرتبطة بأغانٍ مصرية خالصة، مثل فيها حاجة حلوة، فإن الجمهور على تنوعه تناغم بشكل لافت مع موسيقى خيرت، ومن لم يعرف كلمات الأغنية، أصبح بعد ثوان منسجماً مع صوت مجاميع الجمهور ليردد باللهجة ذاتها، فيها حاجة حلوة.
وبصيغة تشير إلى تواضعه، قدم خيرت أعضاء فرقته الموسيقية إلى الجمهور، قبل أن يوجه تحيته إلى الجمهور بانحناءته المعروفة التي يحتفظ فيها بيديه متقاطعتين تجاه صدره وقلبه، في إشارة موحية بأنه من أجله يواصل الإبداع.
ورغم ثراء مكتبته الموسيقية، إلا أن خيرت تعمد في هذا الحفل إلى الأكثر شعبية منها، ساعياً إلى الاختزال في بعضها من أجل تلبية ما يتوقعه الجمهور، على نحو مزج فيه بين الأكثر ثراءً من الناحية الفنية، والأوفر شهرة لدى الحضور، إذ عزف خيرت بصحبة فرقته الموسيقية: تيمة الحب، هويد الليل، عارفة، انت المصري، المقطوعة الثانية والثالثة للأوركسترا والبيانو، زي الهوا، الله يا الله، رابسودية عربية، العرافة، فيها حاجة حلوة، تترات مسلسلات، وموسيقى تصويرية لدراما تلفزيونية وسينمائية، منها وجه القمر، ليلة القبض على فاطمة، صابر يا عم صابر، مكان في القلب، عم أحمد، البخيل، مسألة مبدأ، مافيا، خلي بالك من عقلك، وطالبه الحضور باعادتهم مرات عديدة واختتم أمسيته الحالمة ب 100 سنة سينما.