كل المعطيات كانت تشير إلى أن حفلات مهرجان "فبراير الكويت 2017" لهذا العام والتي تقيمها شركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" في العاصمة الكويت، ستكون مختلفة عن السنوات الماضية، بدءا من الصرح المعماري المميّز والراقي "مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي- دار الأوبرا" الذي تقام الحفلات فيه، ومرورا بأدوات هندسة الصوت والإضاءة والديكور والفرق الموسيقية التي حملت في شكلها الطابع الموسيقي السيمفون، ولم يتم التركيز على الآلات الإيقاعية بل كانت هناك إعادة توزيع أوركسترالي للعديد من الأغاني، وصولا إلى نخبة المطربين الذين وقع عليهم الاختيار كي يكونوا نجوم هذه الحفلات، ويضاف إلى كل ذلك الجمهور النخبوي الراقي و"السمّيع" الذي تتميز به الكويت.
"لايف ستايل" يرصد حفلات الأسبوع الأول من "فبراير الكويت" الذي يمكن اختصاره بعبارة "للإبداع والتميز عنوان هو مهرجان فبراير الكويت".
وبالحديث عن حفلات الأسبوع الأول من "فبراير الكويت ٢٠١٧"، كان افتتاح ليالي المهرجان مع المطربين "أصيل الغناء" أصيل أبوبكر سالم، و"فارس الغناء الخليجي" عبدالله الرويشد، في سهرة بدأها الأول عند الساعة التاسعة مساء يوم 26 يناير واستمر بالغناء حتى العاشرة والنصف ليلا، تلتها استراحة قصيرة قاربت نصف الساعة، ثم حان موعد فقرة الرويشد عند الحادية عشرة ليختتم الحفل عند الواحدة فجرا، وهكذا هي الجدولة المعتمدة في توقيت غناء المطربين في أي حفل يجمعهما في "فبراير الكويت 2017".
وقد جاء استقبال الجمهور لأصيل أبوبكر بحجم طول مسافة غيابه عن الجمهور الكويتي في الحفلات واشتياقهم له، ليشدو بأروع أغانيه، منها: "وحشتوني يا أهل الكويت"، "ما وحشتك يا حبيبي"، "واحد من الناس"، "قالوا سألتي" وغيرها، وبعد انتهاء فقرته اجتمع أصيل في الكواليس مع سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا للصوتيات والمرئيات" وعبدالله الرويشد، حيث أخذ أصيل يخبرهما عن مشاعره في الحفل، ويشرح للرويشد مدى جمالية الحفل وحماس الجمهور الذي ملء القاعة بالكامل، وقد أكد المعنيون في "روتانا" عن مبيعات التذاكر، أن جميع تذاكر الحفلات الستة في "فبراير الكويت" كادت أن تنفد بالكامل.
أما الفقرة الثانية فصال وجال فيها عبدالله الرويشد في رابع وقوف له على مسرح "مركز جابر الأحمد الثقافي - دار الأوبرا" ما أظهره متآلفا مع المكان، وقدم أجمل أغانيه، ومنها جديدة "جاي تسأل" التي غناها لأول مرة من كلمات الشاعر علي مساعد، كما غنى "ما في أحد مرتاح"، "يا شايف نفسك"، "تذكرني"،"ولا أحد ينلام" وغيرها. ولم تغب الثنائيات عن "فبراير الكويت" فكان جمهور الحفل الأول على موعد مع رائعة المطرب الكبير أبوبكر سالم "سر حبي"، التي قدماها "بوخالد" و"بوبدر" دويتو أمتعا من خلاله الحضور كثيرا.
أما الحفل الثاني يوم الجمعة 27 يناير/ كانون الثاني، فجمع "القيثارة" و"فنانة العرب" المطربة نوال الكويتية مع "الصقر الرابح" رابح صقر، في سهرة بدأتها "أم حنين" التي تقف للمرة الثالثة على خشبة "دار الأوبرا الكويتية" بمجموعة من أجمل أغانيها بينها: "منت داري، تعلمنا، عيب عليكو، لقيت روحي، أنا زعلت، إلا بزعل، شمس وقمر، الشوق جابك" وغيرها. وبعد انتهاء فقرتها اجتمعت مع "أبوفواز" في الكواليس بحضور رابح صقر الذي كان يستعد لاعتلاء المسرح وتقديم الفقرة الثانية في الحفل الذي قاد الفرقة الموسيقية في فقرتيه باقتدار المايسترو هاني فرحات، ليلتقط الجميع الصور التذكارية.
ولم يغب عن الحفل الدويتو، فاجتمع الكبار في جلسة رائعة امتزج فيها دفء صوت نوال، مع مهارة وإبداع عزف "بوصقر" على آلة العود وصوته الشجي في رائعة "كل ما في الأمر إني أعشقك.. وأنا مالي عنك في الدنيا غنى".
كان رابح بعد الحفل توجه إلى مدينة جدة لإحياء حفل يوم 30 يناير/ كانون الثاني تقيمه "روتانا" في "الصالة المغطاة في ملعب الجوهرة"، بمشاركة النجمين محمد عبده وماجد المهندس، ثم إلى دبي لإحياء حفل جماهيري هناك في "فستيفال أرينا" تقيمه أيضا "روتانا" يوم الأربعاء 1 فبراير/ شباط.