أثار الممثل محمد على بطل ومنتج فيلم "البر الثانى" الجدل داخل جنبات دار الأوبرا المصرية في ليلة عرض فيلمه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خاصة بعدما قام بحجز ما يقرب من 400 تذكرة خاصة بالفيلم قبل عرضه حتى يملأ قاعة العرض بأتباعه ويقال إن تذاكر الفيلم قد نفذت مما يدل على الإقبال الكبير على الفيلم، إضافة إلى الدعاية الضخمة التي قام بها وانفاقه ببزغ قبل انطلاق عرض الفيلم بتوزيع العديد من البوسترات الدعائية التي يتصدرها بفرده في محيط دار الأوبرا المصرية وداخلها.
ليس ذلك فحسب بل أن محمد على أراد أن "يعمل لنفسه برستيج" خوفا من أن يتجاهله الإعلام خاصة وأن وجهه غير معروف جيداً للصحفيين ووسائل الاعلام فطلب من أحد المصورين أن يحضر له 30 مصورا على أن يتكفل بأجورهم لكى يقومون بالتجمع حوله لتصويره على السجادة الحمراء بالمهرجان، كما قام عدد من العاملين بالمهرجان بتنظيف السجادة الحمراء تمهيدا لحضور أبطال الفيلم والسير عليها.
وقد أبدى العديد من الصحفيين بمهرجان القاهرة السينمائى تذمرهم وغضبهم من التشديدات الأمنية التي فرضتها ادراة المهرجان والتي تسببت في إعاقة الحركة داخل جنبات الأوبرا من أجل تغطية الفعاليات خاصة وأن أي شخص يريد الدخول إلى المسرح الكبير أو أي مكان داخل الأوبرا عليه الخضوع لعمليات تفيش في ثلاثة أماكن مختلفة، رغم أن المهرجان لا يحضره أي شخصيات بارزة أو نجوم سواء مصريين أو عرب أو أجانب وهو ما جعل الصحفيين يشتكون بشكل كبير من هذه التشديدات المبالغ فيها من إدارة المهرجان.
أيضاً استعانت إدارة المهرجان بعدد من "الجاردات" خلال الفعاليات تسبب في أزمات كبيرة واشتباكات مع الصحفيين وجمهور المهرجان، وخاصة في ليلة عرض فيلم "البر الثانى" حيث نشبت مشادات مع الجادات ووصل الأمر إلى الاعتداء اللفظي والاشتباك بالأيدى وهو ما جعل القائمين على إدارة المهرجان في ورطة جراء هذه التصرفات خاصة بعدما هددت الأشخاص التي تعرضت للاعتداءات مع الجاردات بتصعيد الموقف وتحرير محضراً بالواقعة ولكن تم السيطرة على الأمر وسط غضب عارم من ممثلي وسائل الاعلام في المهرجان.