اختارت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون أن تفتتح مهرجان العزف المنفرد الثاني اليوم بأمسية حملت عنوان /عودك رنان/ لفنانين من حلب هما عازف العود حمدي الشاطر وعازف الإيقاع علي ناصر.
وتضمنت الأمسية التي استضافتها القاعة متعددة الاستعمالات في دار الأوبرا مقطوعات لآلة العود وأغاني تراثية سورية وأخرى لملحنين مصريين وتقاسيم على العود حيث أظهر الشاطر تمرسا في العزف على المقامات الشرقية التي تعتمد على ربع التون كالصبا والحجاز والرصد.
ورغم أن مشاركة الشاطر في مهرجان العزف المنفرد هي الحفل الأول له كعازف منفرد بدا واضحا أنه كسر حاجز مواجهة الجمهور معتمدا في ذلك على اسلوب العزف السلس والمرن مع تلافي الضغط القوي على الأوتار لاستخراج نغمات جديدة إضافة إلى أن الشاطر استطاع عبور الانتقالات المقامية في المقطوعات التي عزفها باقتدار.
ولم يكن ابن حلب الشهباء معنيا بتمثل ألحان أغاني معزوفاته بمقدار حرصه على التعبير عن روح العمل ككل وإظهار براعته على آلة العود في حين أظهر الإيقاعي علي ناصر براعة على آلة الرق خلال مرافقته للشاطر واستطاع بسهولة مماشاته لا سيما عند الانتقال بين المقامات وبين التقاسيم ومطلع الأغنية ولم يكن هذا غريبا عليه وهو أحد أشهر عازفي الإيقاع في سورية.
يذكر أن حمدي الشاطر من مواليد حلب 1978 وهو نجل أسامة الشاطر أحد كبار عازفي العود في الوطن العربي حيث شارك والده في العديد من المهرجانات العربية والدولية وتخرج من المعهد العربي للموسيقا عام 1994 وتولى التدريس فيه لاحقا ورافق نجوم الغناء في سورية بالعديد من المهرجانات والحفلات.
أما علي ناصر فهو من مواليد حلب 1961 درس الإيقاع على يد كبار الموسيقيين في حلب أمثال الشيخ نديم الدرويش وعبد القادر حجار ثم انتسب إلى نادي شباب العروبة والتحق بفرقة الفنان الكبير صباح فخري واستمر فيها لأكثر من ربع قرن كما درس آلة الإيقاع لطلاب المعهد العربي للموسيقا ورافق كبار الفنانين العرب أمثال سيد مكاوي وصوفيا صادق ولطفي بشناق وكارم محمود وغيرهم.
يشار إلى أن مهرجان العزف المنفرد الثاني الذي تقيمه دار الأسد سيستمر لغاية ال30 من الشهر الجاري ويتضمن حفلات على آلة الكمان لعبد الحليم الحريري والسموءل الشماط وأحمد شيخ البستاني والترومبيت لنزار عمران والعود لحسين علان والبيانو لساندي بل نخلة ومجد سليمان والطنبور لرامي ح