أعلن مهرجان كان السينمائى حالة الطوارئ بالتزامن مع تفشى فيروس كورونا المستجد، والذى يهدد دورته الجديدة بالإلغاء مع حظر الحكومة الفرنسية التجمعات للسيطرة على الوباء.
وقال متحدث باسم المهرجان لمجلة "فارايتي" إنه يتم التحضير لتقليص الحدث والحد من الجماهير فى القاعات وأماكن المهرجان الأخرى، باعتبار أن هذه الإستراتيجية قد تساعد على تجاوز الحظر الذى يقيد التجمعات لـ1000 شخص حتى 15 أبريل.
وأضاف: "مع ذلك فسيناريو امتداد الحظر للأشهر التالية قائم"، موضحًا أن أحد الخيارات هو الحد من المقاعد بالقاعة الرئيسية التى يتم فيها استضافة العروض العالمية الأولى، لتقصر على 853 مقعدًا فى الأوركسترا و1456 مقعدًا إضافيًا بالشرفة.
ووضعت المجلة تساؤلاً عن سيناريو استمرار المهرجان وهل يمكن أن يحضر عدد من النجوم بعد تقشى الفيروس بشكل كبير فى أوروبا، لافتة إلى أن جزءًا من الإجابة يكمن فى الانتشار الجغرافى للفيروس فى فرنسا، حيث يوجد 1784 إصابة و33 وفاة حتى 11 مارس، وتوقعت أن يصل ذروته فى شهر واحد وينقضى فى غضون شهرين، أى الوقت الذى يبدأ فيه مهرجان كان، وفقا لألكسندر بليبتريو، طبيب الأمراض المعدية والطفيلية والاستوائية بأحد المستشفيات الرائدة فى باريس.
ويشار إلى أن ألمانيا، كانت قد أعلنت، الخميس، تسجل 800 حالة إصابة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وذلك حسبما أفادت فضائية "العربية" فى خبر عاجل، وجدير بالذكر أن الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أكد أن وباء كورونا تحول إلى جائحة، موضحا: "يحتاج ذلك إلى تضافر الجهود والتعاون الكامل، مع ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض".
وقال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط فى رسالة وجهها إلى دول شرق المتوسط، إن الدول ينبغى أن تعمل كحكومة واحدة ومجتمع واحد لمواجهة الوباء، مضيفا: "نسعى إلى تقوية الإجراءات والآليات فى التعامل مع الجائحة".
وأضاف المنظرى أنه ينبغى تسريع وتفعيل آليات الطوارئ مع دعم المستشفيات لاستقبال أى حالات يشتبة فى اصابتها بالمرض، وطالب بضرورة الحفاظ على الفريق الطبى لضمان الإستدامة فى تقديم الخدمات الطبية وشدد على أهمية تقليل التجمعات غير الضرورية منعا لنقل العدوى وقال أن تقليل التجمعات والفاعليات يحد من عدوى كورونا.
وكان الدكتور أحمد المنظرى قد عُيّن مديراً إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من قبل المجلس التنفيذى لمنظمة الصحة العالمية فى دورته الثالثة والأربعين بعد المائة.
قد يهمك ايضا: