أطلّ الفنان الشامل مروان خوري ضمن برنامج "بصراحة" التي تقدمه الإعلامية باتريسيا هاشم عبر راديو "فايم أف أم". وفي بداية اللقاء تأسِف مروان خوري على الحالة التي نعيشها اليوم على الصعيد السياسي، الأمني، الاجتماعي وغيرها، وقال إنّ هذه الحالة تؤثر أيضا على الفنّ حيث أن الغناء للرومانسية أصبح حلماً وليس واقعاً، فلا يمكن تحقيقه بمجتمع اللاإنسانية.
وأشار إلى أنّه بفترة راحة من أغاني المسلسلات كونه قدّم أعمالاً سابقة لمدة أربع سنوات متتالية ولاقت نجاحات كبيرة. وتطرّق مروان إلى تراجع الإنتاج المادي في المسلسلات حيث لم يعد هناك أهمية كبرى لمؤدي أغنية المسلسل، ويخسر الفنان من قيمته ومكانته، وأكّد أنه حاليا لا يُدفع كثيرا للفنان في المسلسل كما في السابق.
وعبّر خوري عن إعجابه بأداء وصوت الفنان ناصيف زيتون، خصوصاً بعد سماعه لأغنيته الأخيرة "مجبور" في مسلسل "الهيبة"، وقال إنّ أغنية "ضمني" لرامي عياش لمسلسل "لآخر نفس" جميلة ولكن ليست المستوى الذي قدّمه رامي سابقاً بأغنية "حكاية جاية" ان لناحية الكلمات واللحن والتوزيع.
وعن أغنيته "يا بتكوني لإلي" لمسلسل "مذكرات عشيقة سابقة"، قال "خوري" أنّه قدّم إحساسه الكامل فيها، وأشار إلى أنّه نقل الصراع والشراسة والرومانسية الموجودة بالمسلسل بكلمات أغنيته. وعلّق مروان خوري أن سبب قلّة أعماله هو مزاجيته، فالطلب على أعماله موجود بكثرة ولكن يختارها بحسب مزاجه، واعترف بأنّ هذه الطريقة أحيانا تنفعه وأحيانا تضره. وأكّد على إيجابيتها في أنها تجعله لا يكرّر نفسه.
وأوضّح "خوري" عن عدم إصداره لأغنية "مرقت سنة" من كلمات يوسف سليمان ومن ألحان محمود عيد، حيث أنّه لأول مرة أغنية لمروان خوري لا تكون من كلماته، وقال انه وبسبب إطلاق أغنية "يا بتكوني لإلي" اضطر ان يؤجل قليلاً الاغنية الجديدة كي لا يصدر الإثنتين معاً. وصرّح أنّه يضع شروطاً للموافقة على المشاركة في الحفلات والمهرجانات فلا يقبل بجميع المطاعم والأماكن بل يختارها حسب رأي وذوق جمهوره. وقال أنّ هذا الصيف سيكون في مهرجانات غلبون الدولية وميروبا وغيرها.
وقال مروان خوري إنّه يجب تأسيس نقابات للجان حفلات ومهرجانات التكريم والجوائز من أجل ضبطها. وهو ضدّ أي حفلة تكريمية بسبب تعاملها العشوائي والإستخفاف بالناس حيث أنّها تقدّم الجوائز لأصدقائها. وصرّح مروان خوري أنّه ليس مرتبطاً حاليا. وعما إذا كان يُفضّل المرأة العاشقة أو الحكيمة، قال أنّه يتمنى أن يلاقي المرأة العاشقة وأشار إلى أنّه من المفضّل أن يجتمع الإحترام بالشغف والعلاقة الحميمة الناجحة لتنتج علاقة عاطفية ناجحة. وعلّق أن الغيرة بطبيعتها تُكبر الحبّ ولكن حين تزيد عن حدّها تحرقه. مضيفاً أن مشروع الزواج "بدو قلب قوي" وجهوزية تامة.
وأعلن "خوري" أنّ له العديد من الأعمال الجديدة منها لناصيف زيتون، شيرين عبد الوهاب، هاني شاكر، يعقوب شاهين وغيرهم. وألقى مروان اللوم على نفسه بسبب عدم تعامله مع النجمة الاماراتية بلقيس حيث أنّ بسبب أعماله الكثيرة لم يتمكن من التعامل معها وتمنى ان يجمعهما عمل قريباً.
وشكر مروان جمهوره الذي يتابعه دائما ويتفاعل معه، وأشار إلى أنّه يترك لجمهوره الحرية بالتعبير عن آرائه بالفنانين الآخرين ولا يقيدهم أو يحاول ايقافهم إلا حين تزيد الامور عن حدّها. ورداً على سؤال حول قراره السابق الذي أخذه عن نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان بضبط غناء الفنانين الأجانب في لبنان فهل يكون السبب لاستبعاده عن الانتخابات للنقابة المقبلة، اكد مروان ان ولايته لمدة عامين انتهت قائلاً:"كنت افضّل ان اترك قبل ذلك الوقت بسبب ضغط العمل وحالياً انا ادعم النقابة الجديدة ومعهم 100%"
واكد خوري أن موسيقى ملحم بركات من أكثر الموسيقى التي تأثر بها اضافة إلى الرحابنة. وبشأن تأجيل تحقيق حلمه بإعادة توزيع وغناء اغنيات الفنان الكبير الراحل محمد عبد الوهاب، فهل بسبب الظروف وضيق الوقت أو بسبب تخوفه من ردة فعل الشعب المصري. حسمها مروان خوري وقال انه بسبب ضيق الوقت لأن العمل الموسيقي يجب ان يكون دقيقاً جداً. ورداً على سؤال حول ما هو أكبر عائق للرومنسية في هذا الزمن، قال ان العائق هو العلاقات البشرية التي تأخذ شكلاً مختلفاً نتيجة التغييرات الحياتية والتكنولوجية.
ورداً على سؤال حول رفض نقابة الفنانين المحترفين برئاسة السيدة نادية دوغان زيتون عضوبة جو رعد فيها في الوقت الذي وافق عليها مروان خوري من أجل الانضمام إلى نقابته، أجاب مروان أنه تم قبول جو رعد غي النقابة قبل ان يستلم هو مهامه فيها، ولكن جو وُضع ضمن خانة "العمل الترفيهي".
وأكد أنه لم يعد يريد ألقابًا، فلقب الفنان الشامل هو لتبرير أنه يكتب ويلحن ويغني، وكان يرفضه في البداية. وهو يبحث ان يكون اسمه متميزاً وموجوداً ولا يريد اي القاب. وعما اذا كان بإمكانه إلغاء بعض المواهب الشاذة في الغناء على الساحة الفنية، فهل يمنع 20% أو 50% أو 70% من المغنيين الحاليين، اكد ان هناك أقلية "تخرّب الفن" والنسبة تتراوح بين 30% الى 40% خاصة ان بعض الأغاني فوضوية. ولا يمكن ان يمنع أي أحد من الغناء بل يعترض على ادائهم
وبخصوص تقديمه لبرنامج حواري فنّي، فهل هو مؤجل أو خرج من التداول، اكّد أنه مؤجل قليلاً بسبب انشغالاته الكثيرة خلال الصيف. وعن تجربة التمثيل التي خاضها فهل هي الاولى والاخيرة او سيكون هناك محاولة جديدة، اكد "خوري" انها ليست محاولة ناجحة جداً وعلى الرغم من النشاط الدرامي ولكن ليس هناك اعمال كثيرة مبهرة والموضوع معلق حالياً.
ورداً على سؤال هل مواقع التواصل الإجتماعي نعمة أو نقمة، اكد انها من التغييرات الحتمية التي اوجدتها التقنيات ولها ايجابيات وسلبيات وقد خلقت منبراً للجميع كي يعبر عما في داخله.
واشاد مروان بعمل فارس اسكندر وقال انه متفرد بأعماله ويشبه نفسه فقط وجريء. وعن الوضع السياسي في البلد، قال "خوري" إن لبنان تركيبة وخلطة انتجَت وستنتج دائماً نفس النتائج لان لبنان بلد الزعمات، بلد الانتماء العاطفي الغريزي وبلد التسويات وليس بلد الديمقراطية. ولكن على الرغم من السلبية هناك حالياً نوع من الإنسجام والتفاهم.