لاقى مسلسل "ممالك النار" الذي يعرض على مجموعة إم بي سي نجاحا كبيرا على المستوى العربي، وتخطى صداه دولا أخرى غير عربية، خاصة أن بعض المنصات الإعلامية التركية هاجمت المسلسل عند عرض أولى حلقاته أمس.
ووصفت بعض المواقع الإلكترونية التركية أن المسلسل به زيف كثير بالحقائق التاريخية، وأن الإنتاج الإماراتي للمسلسل يأتي ضمن خطة لتشويه صورة الدولة العثمانية وتركيا بشكل خاص، وذلك من خلال هذا العمل الدرامي الكبير الذي صرف عليه بسخاء كبير ليظهر أن الدولة العثمانية بنيت على الدم والخيانة.
وأشارت المواقع التركية، إلى برومو المسلسل الذي حمل عبارة "قانون دموي حكم إمبراطورية فأصبح لعنة تطاردهم"، مشيرة إلى أنه أثار اللغط حول ما قد يشهده المسلسل من هجوم على الدولة العثمانية.
وقال مؤلف العمل محمد سليمان عبد الملك: "فوجئت بمنصات إلكترونية في تركيا وذيولها في المنطقة العربية يتهمونني بتشويه الخلافة والتاريخ الإسلامي، ومندهش من حملات الهجوم التي بدأت قبل عرض المسلسل، فلم ينتظر المتربصون مشاهدة العمل وقرروا الهجوم مبكرا".
وأضاف: "نصحتني الشركة المنتجة للمسلسل بالصمت ومتابعة ردود الفعل، وانتظار حكم الجماهير العربية على العمل الذي أرصد من خلاله جزءا من تاريخ العثمانيين الاستعماري في مصر والشام خلال 14 حلقة واستغرقت كتابتها 6 شهور كاملة".
وتابع سليمان: لا أعتبر "ممالك النار" رد فعل على الدراما التركية التي تعمدت تشويه التاريخ، ولكنه محاولة لاستثمار الفن في تفتيح وعي المتلقي واتساع مداركه، وعلينا أن ندرك أننا في معركة وعي مستمر وتحاول تركيا حسمها لصالحها بتقديم أعمال زائفة ولا ترصد الحقائق بصورة محايدة، لأن التاريخ العثماني مليء بالسرقة ومشاهد الدم".
قد يهمك ايضاً:
محمد سليمان عبد المالك يؤكد أن "ممالك النار" كشف الوجه الحقيقي لتاريخ العثمانيين
5 معلومات لا تعرفها عن الملحمة الدرامية التاريخية "ممالك النار" من إنتاج إماراتي