أكدت مصادر أمنية موثوقة أن كل ما قيل عن تهريب الفنان فضل شاكر من لبنان إلى سورية تمهيدًا لنقله إلى الأراضي التركية من السيناريوهات البوليسية الخيالية، التي ربما تصلح للسينما أو الدراما أكثر من الواقع، واشارت المعلومات إلى أن "أبو محمد"- وهو لقب فضل المحبب- منذ ابتعاده عن الفن مستهدف من قبل المجموعات التكفيرية أيضًا لعدة اعتبارات، أهمها إعلانه نيته تسليم نفسه مقابل تسوية ممكن أن تؤدي إلى إخلاء سبيله في حال عدم ثبوت الاتهامات الموجهة ضده، وتصب في خانة القتال ضد الجيش اللبناني في منطقة عبرا جنوب لبنان.
وأضافت المصادر لـ"لايف ستايل" أنه تناسى من روَّج لذلك السيناريو أن شاكر محاط بإجراءات أمنية شديدة بعد اغتيال مرافقه محمد كوتا الذي اتهمته مجموعة تنتمي إلى داعش بالتعاون مع مخابرات الجيش اللبناني، ومما أدى إلى خطف أميرها في مخيم عين الحلوة عماد ياسين، بالإضافة إلى التهديدات التي وصلت إلى فضل وفي مضمونها رسائل تفيد أن خروجه من حي التعمير هو تخلي عن أهل الدعوة، وحلم الإمارة الإسلامية وهي ناحية ليست بدعابة وممكن أن تكون ذات آثار دموية. وبالمقابل كشفت المعلومات أنه في حال هروب شاكر إلى سورية فإنه سيكون في مواجهة العصابات المسلحة أو الجيش السوري وليس من السهل وصوله إلى تركيا بلا مواجهة مع الطرفين.