اختلفت الآراء حول فيلم "يوم للستات" الذي افتتح الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هذا العام، ما بين مشيد بالعمل وموضوعه وأداء الممثلين فيه، وآخرون يرون أن الفيلم مستواه غير جيد رغم ما يتوافر فيه من إمكانيات تتيح رؤية فيلم متميز لما يضم من أبطال على مستوى عال أمثال إلهام شاهين، نيللى كريم، محمود حميدة، فاروق الفيشاوى، أحمد الفيشاوى، هالة صدقي، أحمد داوود، ناهد السباعي، والإخراج للمبدعة كاملة أبو ذكرى.
ورغم عدم الاتفاق حول مستوى الفيلم الا أن هناك ترحيبا باختياره لافتتاح المهرجان باعتباره فيلما مصريا، إذ يحبذ أغلبية المهتمين بصناعة السينما والفن في مصر أن يفتتح مهرجان القاهرة فيلم مصرى، ويعد "يوم للستات" هو الفيلم السادس الذي يفتتح هذا المهرجان عبر تاريخه، واستطلع "اليوم السابع" آراء عدد من النقاد حول جودة فيلم "يوم للستات" وما مدى صحة اختياره لافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي.
في البداية يقول الناقد طارق الشناوى أنه عندما شاهد الفيلم في حفل الافتتاح شعر بحيرة شديدة خاصة أنه شاهده خلال عرض محدود أقامه صناع العمل لعدد قليل من الأشخاص في شهر مايو الماضي، مؤكداً أن النسخة الأولى مختلفة تماماً عن التي شاهدها في حفل الافتتاح، خاصة وأنها كانت بدون عمليات مونتاج، ولكن عندما شاهده في "القاهرة السينمائى" وجد أمامه فيلمين وليس فيلم واحد حسب تعبيره.
وأشار "الشناوى" إلى أنه لا يريد التسرع في الحكم على الفيلم وقرر إبداء رأيه بعد مشاهدته في العرض الثاني بالمهرجان، حتى لا يظلم العمل ويكون تلاشى من ذهنه نسخة الفيلم الأولى التى شاهدها منذ فترة، لافتاً غلى أنه لابد أن يحدد إلى أى مدى أثرت عمليات المونتاج التي أجريت على الفيلم سواء بالإيجاب أو السلب، لأنه يريد عندما يتحدث أو يكتب فلابد أن يرضى ضميره، مضيفاً أن اختيار الفيلم لافتتاح دورة هذا العام من المهرجان يعد اختيارا صائبا، مؤكداً أنه مع عرض فيلم مصري يوم الافتتاح.
أما الناقدة ماجدة موريس، أوضحت أن "يوم للستات" فيلم جيد ويقدم فكرة مهمة عن حقوق المرأة وعن المجتمع المهموم وكلنا تحت شكوك ومتهمون في هذا المجتمع، وبالنسبة للمعالجة فتم تقديمه بشكل غير مباشر، ولكن تجد به كل القضايا التي يتعرض لها الناس في الأحياء الفقيرة ويتخطى ذلك إلى الأحياء بشكل عام في مصر التي لا تجد أي رعاية أو عناية.
وعن اختياره لافتتاح المهرجان أكدت :""يوم للستات" فيلم يليق بافتتاح مهرجان القاهرة وليس لدى أي مشكلة مثل بعض الأشخاص الذين تفاجأوا عندما شاهدوه، والذين عابوا على فكرة تقديم الفيلم للطبقة الفقيرة، فهل لو كان قدم مجتمع البشوات سيكون لائقا لهم، ورأيت بالفعل أناسا في عرض الفيلم غير راضين عنه ، ولابد أن نتعامل مع العمل على أن ما يقدمه هو مجتمع افتراضي جاء نتيجة اجتهاد مؤلفه ومخرجه وممثلوه.