يوجد وراء كل واجهة تاريخية قصة من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية، والآن لتنظيف وتغيير ديكورات الشقق، تحتاج إلى وكلاء العقارات، فربما تحتاج إلى عمل تجاويف، وتحويل الأماكن، ولكن سنعرض هنا منزل "كولم دويل" في دبلن، والذي بني في أوائل القرن التاسع عشر، لمحامين أنغلو أيرلندين مزدهرين، وتم شرائه في أوائل التسينات من أحد الشركات.
وكشفت جريدة "الغارديان" البريطانية أن المالك الأخير أبدع في إعادة تصميم المنزل، حيث استعد المهندس المعماري، دولين، لوضع اللمسات الحديثة على المنزل القديم، حيث الألواح الخراسانية، وفتح المساحات على بعضها البعض، وفي هذا السياق، قال دويل، الذي استعاد المنزل ويتشاطره الآن مع شريكه، بيتر أورايلي "كان هناك تعفن كما أن المياه غمرت القبو".
وأضاف "كنا نبحث عن مكان أكبر في وسط المدينة، وفي الهواء الطلق، بجانب أن منازل دبلن رقيقة للغاية، وهذا ما نطلبه، ولكننا استلهمنا فكرة إدخال الحياة الجديدة إلى مبنى قديم، في البداية كان سعر المنزل غالي للغاية، ولكن بعد ذلك حصلنا على عرض رائع".
وقرر دويل لتمويل المشروع، استئجار الطابق الأرضي وتحويله إلى مطعم، وقال "قررنا تحويل المكان إلى مطعم لأن المنطقة ملئية بالمحلات والشركات التجارية والمحلات".
ويوجد في الطابق العلوي ثلاث غرف نوم، وصمم دويل باب المنزل من الأحجار، وحرص دويل على ترسيم الحدود بين العناصر القديمة والحديثة، من خلال التمييز بين الهندسة المعمارية القديمة الأصلية والتدخلات الحديثة، كما أن الدرج الجديد ينزلق إلى الأرض، وهو مصنوع من خشب البلوط.
واستعان دويل بالبستاني، مارك غاراهان، لتصميم الحديقة وكذلك تحويل السقف إلى مكان أخضر، كما أن دويل أصر على طلاء المنزل باللون الأبيض، ووضع الأبواب بأشكال مزدوجة، ووضع أيضًا أثنين من المواقد، والتي تتناسب مع الخشب الرمادي.
وكان هناك غرفة فارغةحولها دويل إلى مكان لحفلات العشاء، ولكن بعد ذلك اشترى طاولة طعام كبيرة يبلغ طولها 12 قدمًا، وتعود إلى القرن الثامن عشر، ووضعها في الغرفة لتصبح لحفلات العشاء
ويوجد مساحة للضيوف في المطبخ، والذي أصر دويل على طلائه باللون الأبيض أيضًا، وأكد أنه خرج بأفكار رائعة أثناء إعادة تصميم هذا المنزل، وعلى الشرفة يوجد علامات البناء القديمة، والتي أصبحت لافتة للنظر ومميزة للمنزل.