يؤدي الدمج الصحيح للألوان إلى ديكور منزلي لافت، حيث يحتل اللون أهمية كبيرة بين عناصر التصميم المختلفة، فهو يمتلك القوة التي تجعله يزيد التصميم جمالًا أو إفساد كل شيء ! . وذلك لأن الألوان لها تأثير عميق على النفوس والأماكن، فهناك ألوان تشعرك بالسعادة وأخرى بمشاعر مغايرة وهكذا، وأيضًا بمقدور الألوان أن تزيد اتساع الأماكن، أو تزيدها ضيقًا واختناقًا، كما أن الاختيار السيء للألوان قد يجعل المكان عشوائيًا وقبيحًا!…
إشراقة مبهجة
دمج اللون البرتقالي مع الأصفر هنا وسط نصاعة الأبيض يجعل الغرفة مشرقة وجريئة، بها سمات الفصل الصيفي بألوانه الحيوية. الألوان المشتقة من تدرجات الشمس في أغلب الأوقات سوف تجعلك تشعر بالنشاط وتساعدك على التفكير بإيجابية وابتكار، ويتم هذا بنجاح عند تواجد ألوان محايدة ذات نسبة أكبر وانتشار أقوى في الغرفة.
تباين جريء
يتجه البعض في حياته إلى إيقاع سريع وأكثر جرأة، هؤلاء في بحث دائم عن الإثارة لذا يكون المناخ المناسب لهم هو الذي يتسم بكل ما هو مبتكر وجريء ويعكس قوة الشخصية، وفي منظومة الألوان لن نجد ما يعبر عن هذه الطباع إلا في اللون الأحمر. حين يتواجد اللون الأحمر بجانب ألوان حيادية دائمًا ما يترك أثر في تباين قوي، وتأثير هذا التباين الصارخ لا يمكن نكرانه، فهو يزيد من الثقة بالنفس ويعزز الجانب الجريء في شخصيتك.
هدوء الأزرق
هل تساءلت يومًا عن سبب لجوء الجميع إلى المساحات المفتوحة وحبنا المستمر لقضاء الوقت في الهواء الطلق؟ السبب ليس فقط لاحتياجنا لهواء نظيف، بل لما في السماء الزرقاء من تأثير ساحر على إعادة السلام النفسي، وقد أجمع الخبراء أن اللون الأزرق في المنزل أيضًا يجعلنا في سكينة وهدوء، فإن كنت تريد الهروب من صخب المدينة إلى الراحة في منزلك عليك أن تستخدم الأزرق في الديكور مع مراعاة أن تدمج معه ألوان متقاربة حتى تحافظ على الطابع الهادئ كما فعل المصمم هنا.
ألوان مستوحاة من الطبيعة
كما تعرفنا معًا على كيفية إدخال اللون الأزرق في الديكور ومدى أهميته دعونا نتطرق إلى الأسلوب المثالي لإدخال اللون الأخضر في التصميم الداخلي، فهو أحد أبرز الألوان المستوحاة من الطبيعة وبمقدوره أن يحول أي فراغ إلى مكان حيوي ومنعش، ويلجأ إليه كل من يرغب في العثور على مناخ متزن بين الهدوء والبهجة في منزله.
وباليتة الغرفة هنا تبدو أكثر نقاءً حين تم إقران الأخضر مع خامات وألوان من وحي الطبيعة أيضًا مثل الأخشاب واللون البني، فنجد أن نجاح الغرفة يكمن في اندماج الأخضر مع الباركية والأثاث البني لتشعر أنك في حديقة داخلية.
العفوية والفخامة يجتمعان
الاستعانة بلون التركواز الجريء أصبح من أكثر الصيحات انتشارًا في أحدث البيوت العالمية لما يعكس من فخامة وأناقة، فهو مستوحى من لون أحد أشهر الأحجار الكريمة وأفخمها، لذا يفضل محبي الذوق الرفيع والمميز هذا اللون الأنيق، ولكن حتى تكون النتيجة مذهلة وراقية مثل هذا التصميم عليك أن تستعين به كعنصر ثانوي وتعتمد في أساس التصميم على لون محايد آخر حتى تنسجم جميع العناصر معًا.
تداخل وترابط دافئ
البيج والبني يكاد يكون تواجدهم أساسي في أي منزل وما يميزهما هو أنهما ألوان تجمع بين الحيادية والدفء، فمن الممكن استخدامها كوسيط بين ألوان جريئة أخرى، أو الاعتماد عليهما كألوان أساسية في التصميم. أقوى انطباع يأتينا من هذا الفراغ هو الطابع الراقي والمناخ الدافئ حيث أن تداخل الألوان الجريئة مع البيج والبني يخلق أجواء أنيقة وحداثية.
حيادية وأناقة
قد لا يحبذ البعض تواجد ألوان قوية في المنزل بل يفضلون البساطة في العناصر والألوان الهادئة، ما يؤدي هذا الأسلوب إلى إيقاع حياة هادئة ومنظمة، وفي هذه الحالة يكون الانحياز إلى اللون الأبيض والبيج هو الاختيار المثالي.
عملية ورزانة
اللون الرمادي يعكس الذوق الشبابي والعملي لما فيه من قابلية الاندماج مع مختلف مفردات التصميم من ألوان وأنماط مختلفة، وتأثيره يتغير حسب العناصر المحيطة وأنت في حرية تامة لإحداث الانطباع المفضل لديك، فإن كانت الألوان المحيطة باللون الرمادي دافئة مثل هذا التصميم سوف يحذو نفس النهج، ولكن عليك اختيار درجة الرمادي التي تتناسب مع العناصر المختلفة مع مراعاة أن تكون نسبته في الفراغ محدودة إن كان داكن.
رومانسية الباستيل
ألوان الباستيل لها مفعول رائع عندما تتداخل في ديكور المنزل ولا يقتصر تواجدها على نمط محدد، وتواجده يترك طابعًا مبهجًا ونقاء درجاته يخلق أجواء رومانسية وخلابة مثل فصل الربيع، فإن كنت تبحث عن هذه الأجواء الأنيقة عليك أن تدمج ألوان الباستيل مع ألوان محايدة هادئة مثل البيج والأبيض.
بعيدًا عن صخب المدينة
تتدرج ألوان الغرفة بين الأبيض والأسود حتى تتكون باليتة فريدة من نوعها فيها تباين وتكامل معًا مما يترك التصميم طابعًا شبابيًا وحداثيًا.