كشفت صور مذهلة عن الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه منازل المستقبل، حيث يتم التحضير لأول نسخة مطبوعة ثلاثية الأبعاد في العالم، وسيقوم الخبراء ببناء منزل يدعى "منحنى الجاذبية" والذي سيتم تشكيل هيكله من 28 لوحة، وسيتم طباعتها خارج الموقع قبل أن يتم تركيبها في موقع الإقامة لإنشاء الجدران الخارجية وسقف ونواة داخلية، ومن ثم سيتم رفع هذه الأقسام الأربعة الرئيسية في مكانها وضمها سويا، وستحتوي على مزيج معقد من الزوايا الإنحنائية والنوافذ المزججة.
وعلى الرغم من أن المباني المطبوعة ثلاثية الأبعاد تم تقديمها من قبل، فإن هذا المنزل المستقبلي والذي سيتم بناؤه في تشاتانوغا، تينيسي، في وقت لاحق من هذا العام، سيكون الأول من نوعه، حيث أنه لن يحتوي على أي أشكال أو زوايا منتظمة.
وصممت المنزل شركة "واتغ"، ومقرها في كل من لندن وكاليفورنيا، ويستمد تصميم المنزل من وحي برنامج دراسة المنازل وتطويرها، بين عامي 1945 و1966، وشرف البرنامج على تصميم 36 مسكن تجريبي، والذي يمكن بناؤه بسهولة وكفاءة، فيما اعتاد المهندسون والمعماريون الذين عملوا على البرنامج على الدفع بأفكارهم وتطويرها المستمر دون حدود، حيث السعي لخلق مساحات مفتوحة تركز على تعزيز الضوء الطبيعي داخل المنزل.
وفي بيان مكتوب، قال المتحدث باسم الشركة إن :"توظيف العديد من نفس المبادئ التصميمية الحديثة للمنزل هي الخطوة التطويرية المقبلة، ومن المهم أن تعمل الهندسة المعمارية والبيئية معا بانسجام"، مضيفا "المكان الذي وقع عليه الاختيار على بعد خطوات من نهر تينيسي في منطقة مشجرة جميلة مشمسة، وهذا يسمح للمنزل بالاختلاط بسلاسة مع البيئة، وتنتج الشركة الآن رسومات التصميم التفصيلية بالتعاون مع تشاتانوغا لضمان تقديم المشروع في الوقت الزمني المحدد".
وحصلت واتغ على الجائزة الأولى في تحدي تصاميم المنازل الحرة في 2016، كما حصلت على مكافأة مالية 8 الآلاف دولار، لتنفيذ خططتها في الواقع، وتهدف المسابقة التي أطلقتها شركة برانس تيشنولوغي، وهي شركة معمارية متخصصة في الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتنص هذه المسابقة على أن المباني لا تكون منتظمة أو رسمية، وقدّم مكتب الشركة خلال العام الماضي تقدما في تصميمه بعدما تعاون مع شركة "برانش تكنولوجي"، ويجري حاليا إجراء اختبارات على الجدران والبحث والتطوير، لهذا المشروع الثوري، وسيتم استخدام استراتيجيات سلبية للحفاظ على اعتدال البناء، وأيضا ستوضع النوافذ بعناية لتعزز الدفء في فصل الشتاء ولتحافظ على برودة المنزل في فصل الصيف.
ويوفر المنزل المقوس صلابة قوية للمكان، حيث السقف المقاوم للأحمال، وتتعاون الشركة مع شركة "إنترفيس" والمعروفة بتصاميمها الميكانيكية والكهربائية وأعمال السباكة القوية، لتصميم نظام ميكانيكي سلبي بهدف جعل المنزل لا يستهلك طاقة، ونتيجة لذلك سوف ينتج المنزل الطاقة التي سيستهلكها، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية.