تصف الراقصة السابقة آمبر جيفسون، شقتها التي تقع في جنوب لندن، والتي زارها جو ليفرز، قائلة "أسمي هذا بالرفاهية بميزانية محدودة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فأحب أن ألعب دور المصمم الداخلي للمنزل، وأن أجرب أفكارًا جديدة، لكن لا يمكنني الخروج وشراء ما يكفي لتغيير المنزل بصورة جذرية".
ويعتمد تصميم جيفسون على التكيف وإعادة اختراع قطع تمتلكها بالفعل في منزلها، من خلال إعادة طلاء الأثاث أو إزالة الطلاء عنه، وإصلاح مصباح عمودي باستخدام قطع من خرطوم صناعي، كما أن مطبخها يعدّ قطعة فريدة في منزلها، فتقول وهي مبتهجة "النتيجة مظلمة ودراما في منتهى الروعة دون الحاجة إلى تكاليف باهظة".
وكانت هذه الشقة مزودة بغرفة نوم واحدة، وكل شيء مطلي باللون الأبيض بما في ذلك الأرضيات والجدران، ولكن في 2016 وبعد تجربة طلائها بعدة درجات من الألوان تسمى داون بايب، وإنك وإربن رمادي، أصبح ذلك أمرًا ضروريًا، وعلى الرغم من تحمل جيفسون لجدران داكنة، فجميع الجدران مطلية بتدرجات مختلفة من اللون الرمادي، كما أنها هي من خلطت هذه الدرجات، قائلة "أضيف إلى الذوق مثل توابل الطهي في طعامها بدلًا من اتباع تعليمات صارمة"، ولها لمسات زخرفية أخرى تتمثل في طبقات من الريش والفراء والطلاء القاتم، وزجاج المرآة وهي كلها طرق غير مكلفة لخلق جو من الفخامة والتباهي.
وعملت جيفسون في بداية حياتها المهنية كراقصة، لذا فهي تعرف كل شيء يتعلق بقوة الخلفيات الرائعة، مضيفة "أحب التصميم الذي يجعل الناس يتوقفون من أجله" فطالما كانت الصور في مخيلتها في العمل تشمل الصور الشبحية لراقصي الباليه، وسعف النبات مثل عينات الأقمشة والأرضيات.
وعندما تعلق الأمر بإعادة تصميم شقتها، وضعت جيفسون ميزانية متوازنة مقيدة بذوقها والدراما الخاصة بها، فطاولة الطعام المطلية باللون الأسود والتي تعود لعام 1930 كانت ورثتها عن والدتها، وحصلت على طل ما يقضي على اللون الأبيض، والذي يعد مرحلة ساحبة في حياة جيفسون لكنها الآن أعادتها للونها الخشبي الأصلي وتقول "هذا يتناقض مع ما حوله ويضيف ثراء"، كما أنها قامت بطلاء طاولة أخرى ذات طراز شرقي وخزانة ملابس والمشغولات الخشبية مثل إطارات النوافذ والأرائك بألوان داكنة، بينما قامت بتغيير الألواح الأرضية إلى لون الفحم مع إضافة القليل من اللون الأرغواني.
وأضافت جيفسون "خالفت ما هو متعارف عليه من خلال جعل الطلاء مطفي بدلًا من لون قشر البيض ما يجعلني أشعر بالعمق أكثر". وتم طلاء المدخنة بطبقة خفيفة من حبر زوفاني، واستخدام أوراق الحائط لا يدل على الرقي، لكن يمكن استخدامه بقلة في التجاويف أو جدار واحد أو لدعم شكل الرفوف من خلال الاستعانة بالأنماط المعقدة، مثل أورسيتي من تصميم زوفاني وبيزلي فطاني من تصميم تيبو سويرل، ووضعها في غرفة المعيشة وغرف النوم على الترتيب، وفي المطبخ فإنه يمكن وضع تحف للزوايا الهندسية، من تصميم كول & سن ما يضيف حيوية ويصرف الانتباه عن شكل المطبخ الضيق.
والمطبخ بالنسبة لجيفسون يعد مكانًا للتباهي بمقتنياتها ومقتنيات الآخرين، فيمكن شراء الخزانات من الشارع، وخصصت لها لونين للطلاء للتخلص من الطلاء القديم، و"هذا يعني أنه لدي المزيد لأنفقه على الأدوات الكهربية حسنة المظهر وأسطح من الخيزران، فمن الجدير وضع المال في الأسطح التي تستخدمها يوميًا فالخيزران هو مصدر دائم".
وتضمنت الإكسسوارات التي استخدمتها جيفسون جلود الحيوانات التي تحصل عليها مباشرة من الجزار المحلي مستر موين& سنز، قائلة "استخدم تلك الجلود الخاصة بمنتجات اللحوم المعروضة للتجارة فقط، وطالما كانت أفكار سكان الإسكيمو على حق". أما لمعان الذهب هو من مراية قديمة تم شراؤها لتصوير أغنية من صانع ديفون وعتيقة وسلال من الخوص المنسوج والاكتشافات القديمة من متجر لومبوك.
واختتمت حديثها قائلة "ميزانيتي لتصميم هذا المكان مثل حبة أرز، بالمقارنة مع ما يحصل عليه مصممون مقابل ما يفعلونه".