تقع قلعة "دونداس" الضخمة في روسكو، في ولاية نيويورك الأميركية، ويبدوا وكأن القلعة بدأت في الاندثار ببطء في الغابة، كما تبدوا الأبواب، المصنوعة يدويًا، والنوافذ وقد بدأت في التحطم. وتظهر هذه الصور المخيفة قلعة الحكايات الخرافية في أعماق غابات نيويورك، حيث امتلكتها عائلة أصيبت بالجنون.
وبدأت الحياة في القصر المتهالك، والمعروف أيضا باسم "كريغ إي كلير"، كمكان للمصيف، حيث بناه برادفورد لي غيلبرت في أوائل 1880. وبعد أن توفي، في عام 1911، اشتراه شخص يدعى رالف يرتس دونداس، عام 1915.
وبدأ "دونداس" في بناء القصر بعد فترة وجيزة من شرائه، لكنه توفي في عام 1921، عندما كان القصر في المراحل النهائية من البناء. وفي 1922، أي بعد عام واحد فقط من موت "دونداس"، دخلت زوجته "جوزفين" مصحة للأمراض العقلية، قبل أن تعيش في القصر. وبعد دخولها المصحة، ورثت ابنة الزوجين الوحيدة، موريل هارمر دونداس، ثروة والدتها.
وأصيبت "موريل" أيضًا بأمراض عقلية، وذهب جزء كبير من ثروتها إلى من تولوا الوصاية على ممتلكاتها. وعندما تم فحصها، تبين أنها مصابة بنفس المرض الذي أصاب والدتها، ما يعنى أن أي فرد من عائلة "دونداس" لم يتمكن من العيش في قلعة "دونداس"، الأمر الذي أثار العديد من الأساطير.
وانتشرت شائعات مفادها أن الأم "جوزفين" كنت تحب ركوب الخيل داخل المدينة، وكانت تلقي الهدايا للأطفال، وعندما أصيبت بالجنون حُبست داخل القلعة، وبقيت وحيدة في غرفة مغلقة.
ويدعم هذه القصص الكثير من زوار القصر، الذين يدعون أن بعض الغرف تحتوي خدوش أظافر في الأبواب من الداخل، ما يؤكد محاولات "جوزفين" للفرار، ولكن هناك القليل من الأدلة التي تدعم هذه الرواية، على الرغم من غرابة قصة القصر، الذي لم يتمكن أحد من العيش فيه منذ بنائه.
وبعد وفاة العائلة بالكامل، كانت هناك مساعٍ لاستخدام القصر كمخيم صيفي للأطفال، قبل أن يتم شراؤه من قبل مجموعة "ماسونية"، تعيش في المنطقة.