يجد أي عاشق للكتب صعوبة في مغادرة منزل المؤلف الأيرلندي جون بوين، حيث يخصص غرفة كاملة لكتب الأدب الإنجليزي وأخرى للأيرلندية والأميركية، وعلى الأرفف الممتدة من الأرض إلى السقف والثلاثيات السميكة والورقات الطويلة المرتبة أبجديًا، ويقول "أحب أن أكون محاطًا بالكتب، فوفقًا للاقتباس القديم الكتب تؤمن الغرفة، فحين تجدهم من المهم أن تشعر بالأمان، الكتب تشكل جزءًا من ذلك".
واعتاد بوين مشاركة هذا المنزل المكون من أربع غرف في دبلن مع زوجته، ولكن حين انفصلا قبل 18 شهرًا، قرر أن الوقت قد حان لإعادة تجديد المنزل، مضيفًا "كنا معًا لمدة 11 عامًا، ولأكون صادقًا، أريد مسح الذكريات والبدء من الصفر، لا أرغب في مغادرة هذا المنزل، حيث يعيش والدي وأخوتي في نفس المنطقة بجواري، وأنا أريد أن يكون بيتي أكثر من 4 جدران، يجب أن يكون مكانًا أشعر فيه دائمًا بالسعادة".
وأكد بوين أنه يفتقد إلى الرؤية البصرية الجيدة اللازمة لإصلاح المنزل، ولذلك استعام بمصممة الديكورات الداخلية كارولين فلانزي، وبعد بضعة لقاءات بينهما، أخلى بوين منزله، قائلًا "تخلصت من كل شيء لا يجعلني أشعر بالسعادة"، وقرر تلوين جدران المنزل بالألوان الزاهية، وتخصيص غرفة للكتب وصالة للألعاب الرياضية وغرفتين للعمل، كما حرص على وجود موقد خشبي، ليضع فوقها مساحة إضافة للكتب، وتحتوي غرفة القراءة على مجموعة كتب للأدب الأميركي، مضيفًا "أنا شخص منظم ولدي أكثر من 7 آلاف كتاب، ولا أريد أن أشعر أنهم بعيدون عني".
ويصف العمل وسط التصاميم الجديدة بأنه شيء يزيد من التعلم، مضيفًا "كنت أجد نفسي دائمًا بين اللون الأبيض والأبيض الداكن، ولكن كارولين شجعتني على استخدام اللون الوردي الفاتح"، ويوجد طاولة خشبية في غرفة المعيشة حيث تتكدس جذوع الأشجار بشكل مناسب، والتي تم صنعها محليًا، متابعًا " أرى التصميمات الداخلية بشكل مختلف الآن، حتى في أبسط الأشياء، مثل محمصة الخبز أو الغلاية، الألوان جعلت المنزل مكانًا رائعًا للعيش فيه".
وتجد في حمام الضيوف رسم لبوين من قبل أطفال المؤلف أوليفر غيفرز، وصور مؤطرة بلعبة الليغو، وفي مكان آخر يوجد الأعمار الفنية الملونة وسمك القرش الخشبي المنحوت من سيدني، حيث كان بوين هناك في شهر يناير/ كانون الثاني، موضحًا "استمتع بالأشياء الجميلة والعثور عليها، والاحتفاظ بها".