تشهد شوارع العاصمة البريطانية عروض للفن العام ، حيث تم افتتاح معرضين مؤقتين للمنحوتات ؛ معرض Sculpture in the City ، حيث تم عرض 16 عملًا فنيًا للفنانين "داميان هيرست" و"بول مكارثي" وغيرهم في ميدان سكوار مايل، ومعرض " فرايز للنحت" 2017، وهو معرض للمنحوتات يفتح أبوابه للجمهور على مدار 24 ساعة في حديقة ريجنت، قبل ثلاثة أشهر من افتتاح معرض الفن.
وفي الوقت ذاته، وفقًا لموقع homesandproperty، كشف "دانييل بورين"، وهو رائد الفن الفرنسي المنطوي على أشكال ذات خطوط عن تخويله لتصميمات في محطة مترو الأنفاق Tottenham Court Road الجديدة، وهو أحدث مشروع فني من المقرر تنفيذه تحت الأرض ، فضلًا عن كونه جزء من معرض فني شبه دائم أو مؤقت، والذي يظهر في الأماكن العامة في لندن ، غير أن هناك ثمة مشكلة تكمن في أن منهجية الفن العام في شوارع لندن تتسم بالفوضى ، فينشر الفن للجمهور على أساس أهواء المجالس المحلية والمطورين و الخبراء الذين يقدمون المشورة لهم ، ومن بين أسوأ الفوضويين هو مجلس مدينة وستمنستر، الذي أصبح من خلال مبادرة "مدينة النحت" ملوثًا للأماكن العامة الرئيسية في لندن.
وجلبت صالة عرض "هالسيون" بعض من الأعمال الفنية إلى "قوس الرخام" ، معلم تاريخي في لندن، إنجلترا، ومن أمثلة ذلك تمثال "جنكيز خان" ، وهو تمثال مصنوع من البرونزية وطوله خمسة أمتار، وتمثال The winged She Guardian ، البالغ طوله 11 متر ، وهو من تصميم النحات الروسي داشي نامداكوف، وماورو بيروتشيتي جيلي بيبي فاميلي .
ودفعت هالسيون الأموال مقابل تثبيت تلك التماثيل وتأمينها وما إلى ذلك، ويمكن استخدام أماكن لندن العامة باعتبارها نافذة للفنانين يبيعون من خلالها أعمالهم الفنية، بينما يوفر مجلس ويستمنستر المشاركة الثقافية للأعمالهم دون أن يكلفهم شيئًا.
وتروج هالسيون لأعمال الفنانة المعاصرة الإيطالية لورينزو كوين، في ساحة بيركلي، وحدائق ريفرسايد والك في ميلبانك، ويضم عملها الأخير تصميم ليدين من الألمونيوم تتشابك مع بعضها البعض ويحيط بهما دائرة ويحمل هذا التصميم إسم Love.
وفي الآونة الأخيرة، قدمت الفنانة سارة باركر، من مدينة غلاسكو، قطعتين مجردتين مثيرتين للإهتمام بمبنى Angel Court ، ولن يوفر أي مجلس محلي لمعرضًا تجاريًا ما حرية عرض أعماله إلا أن مجلس وستمنستر المحلي اتاح تلك الفرصة لـ"هالسيون".
وفي الوقت نفسه، فإن مبادرة النحت في المدينة ، التي تتناقض مع مخطط ويستمينستر المحدد على نحو مماثل لتلك المباردة، تضفي طابع من الحيوية على المناطق الكئيبة أو المنسية في المنطقة المالية مع أعمال من قبل كلًا من الشخصيات اللامعة وتلك الناشئة.
وكما هو الحال مع معرض " فرايز للنحت" 2017، هناك إحساس باستكشاف إمكانيات الفن في الأماكن العامة بشكل خلاق، ولكن مع وجود مثل هذه المشاريع الفنية المؤقتة، هناك حاجة إلى الخبرة، ومجلس استشاري، بما في ذلك إيوانًا بلازويك، مدير معرض وايتشابيل، وجين أليسون، رئيس صالات العرض في باربيكان، ليقوموا بالإشراف على الأعمال المقدمة في المدينة.
ويحتاج كل مشروع ينطوي على الفن العام في العاصمة إلى هذا العمق من التدقيق المهني، وهو ما يفتقر ليه برنامج النحت من ويستمنستر وفي الكثير من البرامج الخاصة الأخرى.
ومع ذلك، برزت بعض الأخبار التي تحمل بارقة أمل الشهر الماضي؛ حيث أفيد بأن مشروع محطة كهرباء باترسي عيّن كلًا من "جود كيلي"، المدير الفني لمركز ساوث بانك، بوصفه مستشارًا للفنون، ومؤسسة كاس سولبتور غير الربحية التي تقدم المشورة بشأن مشاريع الفنون العامة هناك ، فيما يريد كيلي توفير ممر للفنون بطول 3 كيلو مترات على طول النهر يضم الأعمال الفنية الجديدة