تتميّز المصممة جي مارتن بأنّها ليست واحدة ممن يقبلون بالحد الأدنى، حيث تعد شخصية مندفعة وراء أزياء وأسلوب العلامة التجارية "لا دوبليج"، التي أطلقت في عام 2015 كمتجر على الإنترنت، لبيع الملابس الكلاسيكية والعتيقة بالإضافة للمجوهرات، حيث أشارت إلى أنّها "لقد كنت دائما أختار أفضل الأزياء الكلاسيكية والعتيقة، مع الأنماط الفائقة التميّز"، وأنّ اللباس الخمري ومعطفها المفضلين يثبت بدقة وجهة نظرها، وأضافت "أنت تعرف تلك اللحظة حوالي عام 2010 عندما ذهب الجميع لاتجاه الحد الأدنى مع أزياء سيلين لم أنجذب نحو هذا الاتجاه حينها".
أدركت بسرعة أن بيع الأزياء ذات الأسلوب العتيق هو أصعب من ارتدائها، لذلك اتجهت لتصميمها بنفسها حيث صممت أزياء بسيطة تشمل ستة مطبوعات خمرية مختلفة اكتشفتها في سوق الحرير مانتيرو في كومو، إيطاليا، وسرعان ما توسعت مجموعتها لتشمل التنانير والقمصان والبلوزات والملابس الخارجية. في الآونة الأخيرة، أضافت لوحات وأقمشة الطاولات، كلها مزخرفة مع أنماط مزخرفة بألوان زاهية والتي يمكن أن تكون مختلطة ومطابقة، ومن المقرر إطلاق مارتن متجرها "لا دوبليج" في ليبرتي، وستستمراقامتها في لندن حتى نهاية هذا الشهر.
يقع منزل مارتن في ميلانو وقد ولدت وترعرعت في لوس أنجلوس، وانتقلت إلى إيطاليا في عام 2001 وقد انتقل معها زوجها أندريا، حيث بقوا على مدى السنوات الثماني السابقة هناك حتى عثروا على منزلهم الحالي في ميلانو، "إنها ليست مثل نيويورك أو لندن حيث السوق يتحرك دائما، منازل ميلانو كبيرة، وتمكث بها نفس العائلة لمدة 300 سنة، ولا يتم بيعها. استغرق الأمر وقتا طويلا للعثور على شيء مناسب لنا."
وشكلت 16 عاما من الحياة في إيطاليا على أسلوب مارتن وعملها حيث أوضحت "لقد تلقيت حقا تعليمي في تصميم الأثاث والديكور الداخلي منذ أن عشت هنا"، وقد كان لها خبرة كمحررة مساهمة لبازار هاربر ما اثر على تصميماتها لورق الجدران أيضا، ومهمتها مع لا دوبليج هو اكتشاف العلامات التجارية الإيطالية التي "تستحق حقا اتباعها، حتى ولو كانت ليست معروفة جدا". جنبا إلى جنب مع مانتيرو، قالت إنها تعمل أيضا مع منتج النسيج، ماسيوني وشركة السيراميك "بيتوسي"، مضيفة "نحن لسنا شركة أزياء تقليدية، وأنا لا أعتبر نفسي مصممة أزياء.
أرى نفسي أكثر من محررة للمشروع "، وهي أيضا مصممة مذهلة لمنزلها حيث قامت باختيار كل شيء بعناية، وترتيبها بدقة ومراجعتها بانتظام.استغرق الأمر خمس محاولات لاتخاذ قرار بشأن لون الرواق والمكتب وحده: كانوا بلون الشوكولاتة البني والأسود والباذنجاني قبل ان تستقر على تجسدها الحالي، والتي تصفها بأنها "لون البحر حول جزيرة باناريا ".كما تقول مارتن وأنها لا تتبع الميزانيات، والجداول الزمنية. كانت هذه أول تجربة لها في الديكور،
وكان البحث عن الأثاث مهمة شاقة بالنسبة لها حيث جاء معظمه من أسواق خارجية والمحلات التجارية ومحلات التحف الفردية، وكانت بمثابة تجربة تعليمية أخرى. قالت : "لقد كنت افضل أربعة أو خمسة تجار في ميلانو، وكنت ازورهم على التناوب في نهاية كل أسبوع"، غير أن المساحة المفضلة لها هي التراث الذي كانت قد أعيدت هيكلته منذ ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين تستقبل فيها أصدقائها القدامى وهو من تصميم الثنائي إميليانو سالسي وبريت موران من ديمور ستوديو. ويصطف مع البلاط والزجاج الأزرق مع الياسمين والوستارية، وهو هادئ، ذو مساحة مريحة مع مناظر خلابة على المدينة.
يقول مارتن: "لا يوجد في ميلانو حدائق أو مساحات خضراء، لذا فقدت حقا الشعور بالدمج مع الطبيعة". "لقد خلقت هذه المساحة في منزلنا لأذهب إلى هناك كل صباح للتأمل والقيام باليوغا. "