تدفع أسباب عديدة، بسيدة البيت لأن تصنع حديقتها الداخلية، وخاصة عندما يكون البيت كالحًا بدون ألوان زاهية، وهذا ما نعيشه في المدن الكبيرة، حيث تتقلص المساحات الخضراء، وتنحسر الحدائق العامة، لذلك تكون الحديقة الداخلية خيارًا جيدًا، وحتى يمكن أن تزرع ما يحتاجه المطبخ. تضفي الحديقة الداخلية الألوان إلى شقتك، وتنيرها بروحها التي توفر الهدوء والراحة ومتعة السفر. ولعله من الأفضل أيضًا التفكير بكيفية صنع ديكورات لغرفة النوم والصالة من خلال النباتات، فهي تبقى ديكورات طبيعية مستقاة من الطبيعة.
ولا بد من استحضار الفكرة العلمية المسلّم بها؛ وهي أن النباتات تتغذى على الضوء، لذا فإن مكانها سيكون بالقرب من منافذ الضوء، وهي عادة في النوافذ والشرفات والزوايا المفتوحة في الشقة. لكنه في الوقت نفسه، يمكن الاستعانة بالضوء الاصطناعي لمساعدة هذه النباتات على النمو. أما البذور فلا تحتاح إلى كثير من الضوء، ويجب إبعاد النباتات عن مصادر التدفئة،
ومن الأفضل أن تزيني شقتك بزرع بذور جديدة في قدور وأوانٍ خزفية توفر الظروف الحيوية لحياة النباتات؛ لأنها بحاجة إلى جو ملائم. ولا بد من التفكير في أن النباتات تجّف سريعًا في هذه الأماكن؛ أي في القدور والأواني الخزفية؛ لأن الأرض تحتوي على عوامل بيئية تساعدها على العيش.
ويمكن زراعة الخضراوات والفواكه، مثل الخس والطماطم والبقول وغيرها. وكذلك زراعة أعشاب المطبخ، وخاصة الأعشاب السنوية؛ مثل البازليك والكرفس وأوراق البقدونس وغيرها، ولا يمكن أن ننسى الزهور والأشجار الصغيرة. ويمكن سقيها في داخل المنزل. وهنا تلعب أحجام النباتات دورًا كبيرًا، وهي تخضع لحجم شقتك والمساحات المتوفرة، وتقوم النباتات المتجاورة بحماية نفسها من خلال ما تخلقه من ظلال لبعضها، ولا تترددي في زراعة النباتات في شقتك، ولا تتكاسلي؛ فلديك شرفات ونوافذ قادرة على توفير أجواء نمو هذه النباتات فيها، وحتى تعليقها في سقوف الغرف والمطبخ. ويمكن استخدام الأواني والقدور المتروكة في البيت، وحتى استخدام القناني البلاستيكية لزراعة النباتات، وكل نبتة بحاجة إلى معرفة ما يلائمها من ظروف بيئية صالحة.