تمتلك الصور الفوتوغرافية أهمية كبيرة، وتأثير قوي على نفسية الإنسان، فهي تحافظ على ماضيه بكل تفاصيله ولها معان وخصوصية تحرك المشاعر، وبفضل الصورة يستحضر الإنسان ذكرياته، فهي تعتبر سلاحًا ضد النسيان ولتحسين الحالة المزاجية، حيث تساهم الصورة الجميلة في تحسين مزاج وانطباعات الإنسان، لذلك يجب مراعاة طريقة تعليقها في المكان المناسب لها، فالصور التي يجب أن تعلق في غرفة الاستقبال، لا تصلح لغرفة النوم أو غرفة المعيشة، لذلك من الضروري وجود التناسب بين كل صورة والغرفة المناسبة لها.
وينبغي في غرفة الاستقبال "الصالون" وضع صورة جماعية لعائلتك وعائلة زوجك، فهذا يعتبر بمثابة تعارف بينك وبين ضيوفك الجدد على عائلتك الكبيرة، ويشعر أهلك بالفخر لأنك بهذه الصورة تقدمينهم للضيوف، مما يشعرهم بأهميتهم الكبرى في حياتك وأنهم أعز ما تملكين، كما أنها تجعل أفراد العائلة دائمًا أمامك وأمام زوجك وأبنائك وهذا يخلق شعورا بالألفة. وأما في غرفة الجلوس التي يتردد عليها زوجك وأولادك يفضل وضع صورتك الشخصية وأنت في غاية شبابك وجمالك فيها، ما يجعل زوجك وأولادك يشعرون بتضحيتك من أجلهم إذ تغير شكلك قليلا وظهرت عليك القليل من علامات تقدم السن، وإذ كنت في شبابك فإنك تخلدين صورتك وأنت في قمة جمالك في ذهن زوجك فيراك دائمًا أنيقة وجميلة على مستوى حسن مظهرك في الصورة المعلقة، كما يجب أن تضعي صوراً لمناظر طبيعية خلابة في غرفة المعيشة، فالمناظر الطبيعية مثل الجبال والبحار والزرع الأخضر يبعث على الطمأنينة ويريح النفس، ويشعر الإنسان بالهدوء حتى وإن كانت مجرد صورة.
وأما في غرفة النوم فيجب أن تضعي صورة من زفافك تحمل لقطات حميمية بفستان العرس الأبيض ليتذكر زوجك ليلتكما الأولى كل ما وقعت عيناه على الصورة، هذا يعلي إحساسه تجاهك فيربط غرفة النوم دائمًا بليلتكما الأولى مع بعضكما بكل ماتحمله من ذكريات جميلة مرت معكما.