رغم أن هناك عوامل خارجة عن سيطرتنا عندما يتعلق الأمر بشيخوخة صحية وعمر مديد، إلا أن هناك بعض الخيارات في متناولنا قد يكون لها تأثير واضح.وفقا لدراسة شاركتها مؤسسة California Walnuts، فإن تناول الجوز كوجبة خفيفة يومية طريقة مثبتة لتعزيز الصحة وربما العيش عمرا صحيا مديدا.
وكجزء من الدراسة المستمرة لتطور مخاطر الشريان التاجي لدى الشباب (CARDIA)، راجع العلماء 20 عاما من تاريخ النظام الغذائي و30 عاما من القياسات الجسدية والسريرية لأكثر من 3300 شخص.
ووجدوا أن المشاركين الذين تناولوا الجوز في وقت مبكر من حياتهم أظهروا احتمالية أكبر لأن يكونوا أكثر نشاطا بدنيا، وأن يتبعوا نظاما غذائيا عالي الجودة.
كما يساعد تناول الجوز منذ مرحلة الشباب في تحسين مجموعة متنوعة من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب عند التقدم في العمر.
وقالت لين ستيفن، الباحثة الرئيسية في CARDIA: " يبدو أن آكلي الجوز يمتلكون نمطا ظاهريا فريدا للجسم يحمل معه تأثيرات إيجابية أخرى على الصحة مثل جودة النظام الغذائي الأفضل، خاصة عندما يبدأون في تناول الجوز من الشباب إلى منتصف مرحلة البلوغ - حيث يرتفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسمنة والسكري".
وفي دراسة أحدث نُشرت في مجلة Nutrition, Metabolism, and Cardiovascular Diseases ، أشار الباحثون إلى أن هذا قد يكون بسبب المزيج الفريد من العناصر الغذائية الموجودة في الجوز وتأثيرها على النتائج الصحية.
وباستخدام بيانات من دراسة CARDIA، قارن الفريق البيانات الخاصة بـ 3000 شخص تم تصنيفهم على أنهم إما "مستهلكو الجوز" أو "مستهلكو مكسرات أخرى" أو "غير مستهلكين للجوز".
وكان متوسط تناول الجوز خلال الدراسة نحو 21غ يوميا، وكان تناول المكسرات بين "مستهلكي المكسرات الأخرى" نحو 42.5غ في اليوم.
بشكل عام، أبلغ الباحثون عن النتائج التالية لمستهلكي الجوز مقارنة بالمجموعات الأخرى:
- أعلى درجات النشاط البدني المبلغ عنها ذاتيا
- مخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب
- زيادة الوزن بشكل أقل خلال فترة الدراسة، وتم تصنيف عدد أقل من المشاركين الذين تناولوا الجوز على أنهم يعانون من السمنة
- انخفاض ملحوظ في تركيزات الجلوكوز في الدم أثناء الصيام
وكان لدى مستهلكي الجوز أيضا:
- انخفاض في مؤشر كتلة الجسم
- انخفاض في محيط الخصر
- انخفاض في ضغط الدم
- انخفاض مستويات الدهون الثلاثية في الدم
وجميع هذه العوامل تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. وتقول ستيفان: "أظهر مستهلكو الجوز ميزة في ما يتعلق بجودة النظام الغذائي، ولكن يبدو أن مستهلكي الجوز يتمتعون بوضع صحي أفصل في مواجهة خطر الإصابة بأمراض القلب من المجموعات الأخرى، حتى بعد حساب جودة النظام الغذائي بشكل عام. تشير التحولات الصحية المفاجئة في النمط الغذائي العام لمستهلكي الجوز إلى أن الجوز قد يعمل كجسر، أو غذاء ناقل، لمساعدة الناس على تكوين عادات غذائية صحية ونمط حياة طوال الحياة".
ويشار إلى أن الجوز يحتوي على كميات كبيرة من حمض أوميغا 3 ألفا لينولينيك الأساسي النباتي، والذي تظهر الأبحاث أنه قد يلعب دورا في صحة القلب وصحة الدماغ والشيخوخة الصحية.
كما يحتوي على 4.4غ من البروتين و1.4غ من الألياف لكل 30غ. علاوة على ذلك، فهو غني بالعناصر الغذائية الأخرى مثل فيتامين E والمغنيسيوم وفيتامين B6 وحمض الفوليك والبوتاسيوم.
كما أنها تحتوي على الثيامين والزنك وحمض البانتوثنيك والحديد.
قد يهمك أيضا
أفضل نظام غذائي لتجّنب مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية