العيون

كشفت دراسة جديدة أن التحدث وجهًا لوجه مع شخص ما والتواصل معه بصرياً يمكنه المساعدة على تحسين الذاكرة. وكانت دراسات سابقة قد أعلنت أن رؤية زوج من العيون يمكنهم تحفيز الناس مما يساعد على التذكر بشكل أفضل، ولكن لم يتم تفسير الأمر بالشكل الكافي.
ويعتقد الباحثون الآن أن التواصل البصري المباشر يجعل الناس يرتبطون بالمعلومات التي يهتمون بها، حيث أن هذا التواصل يجعل الناس يفكرون في ما يراه الشخص الآخر. وقال باحثون من فرنسا وفنلندا أن التواصل البصري يساعد على استقبال المعلومات الجديدة بسبب أن الناس حينها يتصرفون بطريقة أكثر اجتماعية.


واوضحت البروفسورة لورنس كونتي من جامعة "باريس 10" الفرنسية أن النظرة المباشرة يمكنها تحسين الذاكرة والقدرة على اتخاذ القرارات، حيث أنها تنظم تلقائياً معالجة المعلومات الحالية. كما يعتقد الباحثون ايضاً أن تأثير التواصل البصري يحدث حتى عند رؤية زوج من العيون المرسومتين على ملصق.
واشار ياري هيتانين من جامعة "تامبيري" الفنلندية بأن خصائص التواصل البصري المباشر قائمة على أسس التطور البشري والتعلم أثناء المراحل المبكرة في حياة الأشخاص، حيث اشار الباحثون إلى أن الأطفال الرضع يفضلون الأشخاص الذين يحدقون اليهم مباشرة أكثر من الأشخاص الذين ينظرون في اتجاهات أخرى. وهذا يدل على أن تأثير التواصل البصري قد يكون فطريًا.