تمَّ اكتشاف نوع جديد من الادوية التي يمكن أن تمنع الالاف من النوبات القلبية والوفيات الناجمة عن السرطان. واُشِيدَ بالدواء الجديد باعتباره اكبر انجاز منذ التوصل إلى "الستاتين" وهو "عقاقير خفض الكوليسترول". وقال العلماء إنَّ الاكتشاف يبشر بـ"عهد جديد من العلاجات" التي تعمل بطريقة مختلفة تمامًا عن العلاج التقليدي.
وفضلًا عن خفض خطر الإصابة بأزمة قلبية بمقدار الربع، فإن هذه الادوية تخفض فرص الموت بسبب السرطان وتحمي من النقرس والتهاب المفاصل. وتُعطى الستاتينات التي تُذيب الكوليسترول لملايين البالغين الذين يعتبرون معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب. ولكن نصف النوبات القلبية تحدث في الناس الذين ليس لديهم نسبة عالية من الكولسترول على الإطلاق.
ووجد العلماء الان أنَّ الحد من الالتهاب في الجسم يمكن أن يحمي ضد مجموعة من الحالات - مع "تأثير رائع حقا" على وفيات السرطان. ويُعطى عقار الـ"كاناكينوماب" عن طريق الحقن كل ثلاثة أشهر لخفض تكرار النوبات القلبية بنسبة الربع. وقد خفضت بالفعل الخطر بنحو 15 في المائة.
وقال الخبراء إن النتائج لها "آثار بعيدة المدى" على 200 الف شخص سنويًا فى بريطانيا يُعانون من ازمة قلبية. ودعوا إلى إجراء تجارب عاجلة لمواصلة دراسة أثر الدواء على السرطان. وقال البروفيسور بول ريدكر من كلية الطب بجامعة هارفارد، الذى قدم استنتاجاته في الجمعية الاوروبية لجمعية القلب في برشلونة ، ان الدواء يفتح "جبهة ثالثة" في الحرب على امراض القلب.
وتتبعت الدراسة التاريخية عشرة آلاف ضحية قلبية تعاطت دواء "كاناكينيوماب"، وهو دواء يستهدف الالتهاب. ووجدت الدراسة التي دامت أربع سنوات أن أولئك الذين أعطوا العلاج الجديد شهدوا تراجعًا بنسبة 24 في المائة في النوبات القلبية وانخفضت نسبة الذبحة الصدرية بنسبة 17 في المائة، بينما انخفضت نسبة الإصابة البسرطان بنسبة 51 في المائة. وخلال الحديث في اكبر تجمع لخبراء القلب فى العالم، قال علماء جامعة "هارفارد" ان هذا النهج يعد "ببدء عصر جديد" من العلاج.