فقد العديد من الأشخاص حياتهم إثر الإصابة بمرض السرطان، فقد ضرب هذا المرض الخوف في قلب العالم، ولكن تغيير نمط الحياة يمكن أن يوقف 40% من حالات السرطان.
وقد كشفت الصحافية الطبية آنا ماجي عن 8 طرق أثبتت فعاليتها لخفض المخاطر الخاصة بالسرطان.
1. فقدان الوزن
نحو 60% من البريطانيين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، والتي تسبب حوالي 25 ألف حالة سرطان سنويا بما فيها سرطان الثدي والرحم والكبد والبروستاتا والبنكرياس، وتأتي السمنة في المرتبة الثانية بعد التدخين متسببة في 64 ألف حالة سنويا، لذا أي خسارة الوزن تقلل من خطر المرض.
وأصدر معهد أبحاث السرطان في العالم (WCRF) في وقت سابق من هذا العام أدلة جديدة تربط بين البدانة وسرطان المعدة، وهو ثالث أكبر سرطان قاتل في العالم.
2. تناول كأس واحد من الكحول ليلا
أعلنت كبير المسؤولين الطبيين السيدة سالي ديفيز في وقت سابق من هذا العام، أنه ليس هناك مستوى استهلاك آمن للكحول، وغيرت التوصيات الأسبوعية بتناول 14 وحدة لكل من الرجال والنساء، وكان السبب الرئيسي في تلك التوصيات، هو اكتشاف رابط بين انخفاض استهلاك الكحول وسبعة أنواع من السرطانات بما فيها سرطان الثدي والكبد والأمعاء والفم والحلق.
وربطت أبحاث WCRF مؤخرا بين تناول 3 أو أكثر من المشروبات يوميا بسرطان المعدة أيضا، ويبدأ خطر الإصابة بالسرطان في مستويات منخفضة من الكحول لذلك فمن الأفضل التمسك بكأس واحدة ليلا، إن الكحول هو الإيثانول الذي ينحل إلى مادة تسمى الاسيتالديهيد التي يجد الجسم صعوبة في التعامل معها، كما أن تناول مستويات عالية منها يسبب الجفاف الذي يجعل الخلايا أكثر عرضة للإصابة.
3. تناول الزبادي
لقد تم ربط بكتيريا الأمعاء لدينا أو ميكروبيوم بكل شيء من تحسن أو تعكر المزاج إلى السمنة في الأشهر الأخيرة. كما ربطها عدد متزايد من الدراسات الآن بخطر الإصابة بالسرطان، وللحفاظ على بكتيريا الأمعاء في حالة جيدة، يجب تناول طعام مزيج من الأطعمة بروبيوتيك مثل الزبادي الحي، الكافيار والملفوف المخلل، وتشمل أيضا الأطعمة التي تسبق التكوين الجنيني، مثل الفواكه والخضراوات والألياف عالية الحبوب الكاملة والبقوليات لتغذية البكتيريا ومساعدتها على النمو.
4. تناول الأسبرين
لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميا قد يساعد في منع خطر الاصابة بالنوبات القلبية، ولكن الآن، هناك أدلة متزايدة تشير إلى أنها يمكن أن تساعد في حماية القولون والمستقيم أو الأمعاء من السرطان، الذي يصيب أكثر من 40 ألف بريطاني سنويا.
وتوصي فرقة الخدمات الوقائية الأميركية في تحديث مبادئها التوجيهية جميع البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50-59 بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين لمدة 10 سنوات، إن ثمة أدلة قوية أن تناول الأسبرين لمدة خمس سنوات أو أكثر يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، كما يقول البروفيسور جونسون، وإذا كان هناك استعداد وراثي نحو سرطان الأمعاء، فإن أخذ جرعة منخفضة من الأسبرين هي فكرة جيدة.
ويعمل الأسبرين عن طريق إعادة برمجة طريقة النظام المناعي ليعمل بشكل خاص، مما يؤثر على مسارات الالتهاب في بطانة القناة الهضمية، وبالتالي وجود بعض التأثير على قدرتها في التعرف على السرطان في وقت مبكر جدا وإزالته، لكنه يأتي مع المخاطر مثل النزيف من القرحة في المعدة، لذلك شاور طبيبك قبل تناولها.
5. نقع اللحوم في التوابل
ترتبط اللحوم الحمراء بخطر الاصابة بسرطان الأمعاء والمعدة، وتشير التوصيات الحالية بالتمسك بـ70 غراما في اليوم، لمنع 8800 حالة إصابة بسرطان الأمعاء كل عام في بريطانيا، وتشير البحوث أيضا أن اللحوم المتفحمة قد تزيد من الخطر، وذلك لأن الأمينات الحلقية الغير متجانسة المسببة للسرطان (إتش سي أي إس)، تتكون عندما يطهى اللحم في درجات حرارة عالية، لكن محبي اللحوم لا ينبغي أن ييأسوا، إذ أن بحوث جامعة ولاية كنساس تبين أن نقع اللحوم في التوابل مثل إكليل الجبل، الزعتر، الاوريجانو، الريحان، حكيم والمردقوش قبل الطهي يمكن أن يقلل من مكونات HCAS في اللحوم.
6. تناول الكثير من الألياف
مجرد زيادة الألياف الخاص بك والفواكه والخضروات يمكن أن تساعد في منع 14 نوع مختلف من السرطانات، وفقا لدراسات مؤكدة، فإن زيادة كمية الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني والخبز المصنوع من الحنطة الكاملة، ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
وقد اقترح بعض الباحثين أنه قد يساعد في منع سرطان الثدي والبروستاتا أيضا، ليس من المؤكد كيف يحدث ذلك ولكن يتكهن البعض أن هذا الأمر قد يكون بسبب بكتيريا الأمعاء، فالدراسات تظهر باستمرار أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من الألياف والفواكه والخضروات لديهم مستويات منخفضة من السرطان، كما يقول البروفيسور سبيكتور.
وأضاف سبيكتور: "قد يكون السبب أن هؤلاء الناس وبالتالي لديهم بكتيريا أمعاء صحية تساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان".
7. استخدم SPF 30
على الرغم من زيادة الحالات بنسبة 360% منذ السبعينات، إلا أن سرطان الجلد هو من بين أكثر السرطانات التي يمكن الوقاية منها في بريطانيا.
و أكدت دراسة أجريت في جامعة ولاية أوهايو في أبريل من هذا العام، أن وضع SPF 30 يمكن أن يساعد في منع ليس فقط الحروق ولكن أيضا سرطان الجلد الخبيث، واقي الشمس مهم، ولكن هناك أهمية حاسمة للحصول على الظل عندما تكون الشمس قوية، عن طريق ارتداء قبعة لحماية الاطفال من الشمس، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد مثل البالغين، اختيار اللون يمكن أن يساعد أيضا، حيث وجدت دراسة إسبانية أن الأقمشة الزرقاء والحمراء تقدم حماية من أشعة الشمس أفضل من تلك البيضاء أو الصفراء، وتأكد من حماية المناطق المعرضة للشمس لأن هذه هي التي تتطور فيها معظم أنواع السرطان.
8. الحركة
قد يمنع النشاط اليومي حوالي 3400 حالة من حالات سرطان الثدي والأمعاء وسرطان الرحم في بريطانيا، ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يمارسون التمارين لمدة 30 دقيقة كل يوم أو كان لهم وظيفة نشطة، فإن فرصهم أقل في الإصابة بالسرطان، في حين أكدت أبحاث أخرى أن النشاط اليومي قد يمنع حوالي 3400 حالة من حالات سرطان الثدي والأمعاء والرحم السرطان في بريطانيا، فالنشاط يحسن مستويات الهرمون الذي يقلل من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي والرحم، وفقا لبروفيسور جونسون.