كشف الباحثون أنهم لاحظوا زيادة في حجم صدور البريطانيات بما يقرب من 430غرام حسب احصائية سنوية, وأوضحوا أن السيدات اللاتي لديهم صدور كبيرة قد يمنعنهن ذلك من ممارسة الرياضة لانهم يؤثر على اداءهن, فيما تعد حمالات الصدر الرياضية هامة للغاية في الرياضات التنافسية، وتهم السيدات اللاتي تمارسن الرياضة بشكل شخصي, وبالمقارنة مع حمالات الصدر العادية فان حمالات الصدر الرياضية الآن هي نتاج بحث علمي وتكنولوجي.
وتطورت تصاميم حمالات الصدر الرياضية بشكل كبير منذ أول تصميم لها قامت به بولي سميث عام 1977 والذي كان عبارة عن اثنين من احزمة الوقاية تمت خياطتهما معا, وتشمل هذه التطورات الجديدة الحياكة السلسة، وحتى أنها مزودة بأجهزة استشعار ومحركات توفر الدعم اللازم مع مستوى الحركة التي يتم القيام بها.
وتحتوي بعض حمالات الصدر الرياضية على أجهزة استشعار نانومترية داخل النسيج تتواصل مع الهواتف الذكية لمراقبة صحة القلب وتكشف عن سرطان الثدي.
وأوضحوا أنه اثناء ممارسة الرياضة يتحرك جذع المرأة في اتجاهات مختلفة بسرعات مختلفة، وحيث ان الثدي لا يحتوي على عضلات، وبالتالي لا يوجد وحدات دعم داخلية لأنه بالأساس كتلة من الأنسجة الناعمة التي تتحرك بشكل مستقل، ولكنه يتبع حركة الجذع, وبينوا أن هذه الحركة هي التي تدعمها حملات الصدر الرياضية وغيرها من الملابس الرياضية وتحاول تخفيف اثرها، والحد من حركة الصدر المستقلة عن الجسم.
وأشاروا إلى أن ذلك يقلل من الاحساس بالألم أو عدم الراحة ويحسن من الأداء الرياضي, وقد ثبت انه بعد 5 كم من الجري تحسن حمالة الصدر الرياضية من الاداء وبالتالي هي افضل من الأنواع العادية, وبالتالي يزيد الطلب على حمالات الصدر الرياضية كلما زاد حجم الصدر, ونوهوا إلى أن كثير من السيدات اللاتي يتمتعن بصدور كبيرة يعانين من آلام في الظهر والأكتاف.
ولفتوا إلى أن هناك حدود لما يمكن أن تساعد فيه حمالات الصدر الرياضية, وأن بعض من الرياضيات الشهيرات عانين للتقليل من حجم اثدائهن, وفي 2009 قامت لاعبة التنس سيمونا هاليب بإجراء عملية جراحية للتقليل من حجم ثديها لتحسين سرعتها وردود فعلها, وبالفعل بعد تحسن ادائها كثيرًا لتصبح في 2014 الثالثة في بطولة ويمبلدون, وحتى أن مدربها لاحظ الفرق في اداءها.
وأعلنت جمعية أطباء جراحة التجميل الأميركية أن أكثر من 100 الف سيدة خضعت لجراحة تجميل تصغير الثدي خلال العام الماضي بعضهن اقدمن علي هذه الخطوة بعد ممارسة الرياضة.
وأكدت على أن حجم الثدي الكبير لا يمنع السيدات من ممارسة الرياضة أو المشاركة في الأولمبياد حيث أن هناك العديد من الصفات البدنية والنفسية التي تساهم في النجاح الرياضي, وكشفت أن ارتداء حمالات الصدر الرياضية بصرف النظر عن حجم الثدي يحسن من مستوى الاداء ويقلل من الشعور بالألم التي قد تشعر به السيدات.