المياه البيضاء

لا يعرف الكثيرون أن المياه البيضاء مسئولة عن 70 : 80% من العمى في العالم كله، ولكن مصابيها يشفون تماما بنسبة 90: 95 % إن لم يكونوا مصابين بأمراض أخرى ، هذا ما يؤكده الدكتور هشام عادل استاذ جراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة .

ومن خلال حملة ” عينك أمانة ” للتوعية بأمراض العيون ، يعرف الدكتور هشام عادل المياه البيضاء ال Cataract بأنها عبارة عن سحابة او عتامة على عدسة العين، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بضعف تدريجي في الرؤية قد يصل إلى عدم القدرة على الابصار ، بحسب درجة الإصابة بالمياه البيضاء .

” ضعف الرؤيا ، عدم القدرة على القراءة بشكل جيد، عدم الرؤية بشكل جيد في الشمس أو الإصابة بصعوبة في الرؤية ليلا أثناء القيادة ” هذه أهم أعراض المياه البيضاء بحسب تأكيد الدكتور هشام عادل، موضحا أن معظم الاصابات بها تبدأ في سن الأربعين والخميسن عامًا بنسبة 70 % .

ويلفت أستاذ جراحة العيون إلى أن مرض السكر من أهم أسباب الإصابة بالمياه البيضاء ، والعنف والخبطات ممكن يولد مياه بيضاء مثل خناقة أو كرة قدم أصابت الوجه والعين، وكذلك الوراثة من أهم الأسباب للأطفال حديثي الولادة وهنا يجب التدخل الفوري للعلاج ، أما الأطفال المصابين في عمر عمر 3 و 7 سنوات يكتشف الأهل ضعف نظرهم وإصابتهم بالمياه البيضاء في وقت متأخر بسبب عدم الكشف الدوري في عمر 3 و6 شهور وتكراره في عمر 3 و 6 سنوات .

عن علاج المياه البيضاء يقول الدكتور هشام عادل : علاج المياه البيضاء في تطور دائما فقديما كان عن طريق جراحة في العين وشفط المياه البيضاء، ثم تطور العلاج عن طريق الموجات فوق الصوتية من خلال فتحة صغيرة جدا مع زراعة عدسة لينة من خلال هذه الفتحة الصغيرة يتم فردها داخل العين وهذه الطريقة تجعل المريض يتفادى الجرح الكبير والخياطة، لكنه يحتاج إلى نظارة للقراءة ، لافتا إلى أن العلاج الأحدث حاليا باستخدام الفيمتوليزر في عمليات المياه البيضاء فاصبح بالامكان زراعة العدسات الmulti focal او المتعددة البؤر التى تجعل أكتر من ٨٠٪‏ من المرضى تستغنى عن نظارة القراءة بعد العملية

جدير بالذكر أن الدكتور هشام عادل أستاذ جراحة العيون بكلية الطب جامعة القاهرة، أطلق مؤخرا حملة “عينك أمانة ” تحت شعار ” المعرفة بداية العلاج ” ، مؤكدا أن الحملة تندرج تحت إطار التوعية الصحية بأمراض العيون وتستهدف الشباب فى الفئة العمرية 20 : 40 عامًا، نظرا لكونهم مسئولين في هذا العمر عن صحة آبائهم وأبنائهم.