البطيخ

لا يمكن لأي مشروب بارد أن يطفئ عطش الصيف كما يفعل البطيخ، الذي يعد من أكثر الفواكه من حيث الإقبال عليها في هذا الفصل، خصوصا في الأيام التي ترتفع فيها درجة الحرارة أكثر من المعتاد.  وتشير اختصاصية التغذية ربى العباسي إلى احتواء البطيخ على كمية من مضادات الأكسدة، الحمراء اللون، أكثر مما هو موجود في البندورة، إلى جانب القيمة الغذائية العالية التي يتمتع بها عن غيره من أنواع الفواكه.  ويعد البطيخ مصدرا مهما لفيتامين "سي"، إذ تحتوي الحصة الواحدة منه على 160 أي ما يعادل 25 % من حاجة الجسم اليومية لهذا الفيتامين.  وتلفت العباسي إلى أنه يمكن اعتبار البطيخ مصدرا جيدا لفيتامينات "أ" و"ب6" و"ب1"، حيث تحتوي الحصة الواحدة منه على ما يقدر نسبته بين 10 - 11 % من حاجة الجسم اليومية لكل من هذه الفيتامينات. ويحتوي البطيخ كذلك على مجموعة من المعادن المهمة، إذ يعد مصدرا جيدا للبوتاسيوم والمغنسيوم لاحتواء الحصة الواحدة على حوالي 7 % من حاجة الجسم اليومية لهما. وتضيف العباسي أن الحصة الواحدة كذلك تحتوي على 12غراما من السكريات، وغرام واحد من البروتينات و0.5 غرام من الدهون.  كما تبلغ كمية الطاقة فيه 50 سعرا حراريا، وكمية الألياف تعادل 0.6 غرام، وغالبيتها ألياف غير ذائبة.وتشكل نسبة السوائل، بحسب العباسي في البطيخ 92، الأمر الذي يجعل منه مصدرا مهما للفيتامينات، إذ تبلغ الفيتامينات نسبة مرتفعة مقارنة بنسبة السعرات الحرارية القليلة التي يحتوي عليها، إذ يمنح البطيخ كمية كبيرة من الفيتامينات لكل كالوري واحد. وتلفت العباسي إلى أن وجود مضادات الأكسدة في البطيخ فإنها تعمل على تعطيل ضرر مواد تدعى الجذور الحرة التي تؤدي زيادة تراكمها إلى إلحاق ضرر كبير في الجسم، حيث تعمل على تسهيل ترسب الكولسترول داخل جدران الشرايين وتحويله إلى شيء يصعب انتزاعه. وأثبتت العديد من الدراسات أن البطيخ الأحمر ليس فقط فواكه تقطر بالسائل الحلو الأحمر الجذاب فحسب، بل مليء بأهم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في المنتجات الطبيعية، حيث يحتوي مادة من مضادات الأكسدة تدعى لايكوبين المحببة إلى خلايا الجسم وتتعطش إليه.