كشَف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران عن أن نقص فيتامين "د" يزيد من احتمالات مرض الحساسية لدى الأطفال.
وقال : فيتامين " د" يَحدّ من أعراض الحساسية ، و يفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرضون لمضاعفات الإنفلونزا ، و فيتامين "د" يُنشّط الجهاز المناعي خصوصا ضد الفيروسات جميعاً ، كما أنه مهم لسلامة الخلايا كافة ويساعد في تشكيل خلايا الدم ، والخلايا المناعية ، و يفيد مرضى الأرتيكاريا المزمنة.
و فيتامين "د" يحدّ من الخلايا التائية التاسعة وهي خلايا مكتشفة حديثا , تبيّن أن لها دورًا مهمًا في آليات حدوث الحساسية خصوصا الحساسية الجلدية الوراثية ، و الربو أيضا، ويقلل من التحسس لحشرة الفراش المسبب الأول للحساسية.
ويتابع في حوار مع "لايف ستايل" "و تقل قوة قبضة اليد مع نقص فيتامين "د" خصوصا في المسنين ، و هو مهم لمرضى القلب والأدوعية الدموية ، و العديد من الخلايا التي تلعب دورا مهما في كفاءة الجهاز الدورى تعلوها مستقبلات لفيتامين "د" وتستجيب لجزيء فيتامين "د" النشط وتشمل هذه الخلايا الخلايا العضلية القلبية والخلايا البطانية في الأوعية الدموية ، خلايا العضلات الملساء في الأوعية الدموية ، خلايا الأكولة المناعية ، و خلايا الكلى التي تنتج إنزيم الرينين.
ومعدّل انتشار نقص فيتامين "د" يرتفع بين المرضى الذين يعانون من مخاطر القلب والأوعية الدموية عالية. و الوظائف المعروفة من قبل لفيتامين "د" أنه ينظّم توازن الكالسيوم في الجسم, يساعد على تزويد العظام بالمعادن ، و يمنع هشاشة العظام ، و يحمى من السرطان حيث يمنع تكون الخلايا السرطانيه والأوعية الدموية التي تغذي الأورام مثل سرطان البنكرياس , و سرطان القولون.
ويُفيد مرضى التهاب المفاصل المناعي ، تصلّب الأنسجة المتعدّد، و يحمي من الإصابة بمرض السكر حيث يمنع تكسير هرمون الانسولين بواسطه مضادات الأجسام ، و يُنظّم عمل 2000 شفره وراثيه في الجسم.
كما أنه مهم للقلب , محاربة الشيخوخه , صحة الجلد , للبنكرياس , النوم , السمع , الصحه الإنجابيه , الأداء العضلي , صحة العين , الجهاز الدوري , الجهاز التنفسي , المناعة , الهضم الجيد.
و نقْص فيتامين "د" شائع في الأطفال ، والحوامل ، وأثناء الرضاعة من أم لديها نقص فيتامين "د" ، و الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس ، و السكن في المدن الصناعية حيث إن تلوُّث الهواء بالكبريت يحجب أشعة الشمس فوق البنفسجية ، وشائع عند المسنين حيث يمكثون أغلب الأوقات في المنازل بعيداً عن الشمس ، و نقص قدرة الجلد على الإستفاده بأشعة الشمس للحصول على فيتامين "د".
أيضا شائع في فصل الشتاء ، وفي حالات سوء التغذية ، وعند عيوب امتصاص الطعام من الأمعاء ، وتعاطي الخمر ، ومرضى الكبد ، ومرضى الكلى، و مرضى البنكرياس ، و ذوي البشرة السمراء حيث أن صبغة الميلانين تحجب أشعة الشمس فوق البنفسجية.
وفي حالات السمنه الزائدة حيث إن الدهون تحتجز فيتامين "د" ، و مع بعض أدويه علاج التشنجات والصرع ، وعند السجناء اللذين لديهم نقص من فيتامين "د" أكثر من غيرهم.
وأضاف قائلا : إن نقص فيتامين "د" يُسبّب الكساح في الأطفال و تقوّس عضام الساقين والساعدين والضلوع , و ترقق العظام في الكبار ، و يضاعف من احتمالات الولادة القيصرية ، و ألام مزمنه بالعضلات , صعوبة المشي أو الوقوف أو صعود السلالم , بالعظام خصوصًا العمود الفقري , عظام الحوض , الساقين ، ويُسبّب بطء النمو , تأخر التسنين , ضعف الأسنان.
ويُسبّب إهمال النقص الشديد في فيتامين "د" التشنُّجات وتقلُّص العضلات ونقص فيتامين "د" يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أما عن مصادر فيتامين "د" الطبيعية فهي أولا تعرُّض الجسم مباشرة للشمس 15 دقيقه يومياً طبيعياً خلال ساعات الصباح أو بعد العصر ، وتناول الفول السوداني فهو مصدر جيد لفيتامين "د" ، و الأسماك ، البيض, زيت كبد الحوت , فيتامين "د" , السالمون , الماكريل والتونة , السردين , الكبدة , صفار البيض , الجبن.