يمكن الجلوس في حديقة البيرة في فصل الصيف معًا، على مقاعد تحت الأشجار والضحك وتناول البيرة ومناقشة آخر الأخبار، وتستطيع شم رائحة البيرة في "فستيند" وذلك بسبب مصنع أوجستينير للجعة، وفي أكتوبرفيست، أو مهرجان أكتوبر، وهي المحيطة بروائح فيسين من خليط الحلوى واللوز المحمص، وعندما تمر في فصل الشتاء من "مولرشي فولكسباد"، والتي تحتوي على حوض السباحة القريب من نهر إيزار المصمم على طراز فن نوفو، فيمكنك أن تشم رائحة بخار الساونا المعطرة.
ويقول معظم الناس عن قاعة تاون أو فرونكيرش "كاتدرائية كنيسة السيدة العذراء"، والتي تعد معلمًا رسميًا في المدينة حيث يمكنك شراء قطع البسكويت الخاصة، من محلات بيع التذكارات، ولكنني أظن أن دورة الألعاب الأوليمبية التي كانت في عام 1970 هي من حولت المدينة وغيرتها بشكل فعلي، وتم بناء الملعب الأوليمبي في أوبرفايسنفيلد، والتي تقع خارج مركز المدينة في حي ميلبرتشوفين، وبنى المهندس غونتر بينش وذلك بالتعاون مع فري أوتو باعتباره مستشار، وبني الاستاد بين عامي 1969 و1972 في وقت لم تكن التكنولوجيا الحديثة وأجهزة الكمبيوتر متاحة للمهندسين المعماريين، ولا يزال المبنى حتى الآن يمتلك بنية مؤثرة، ويستخدم في عدد من المناسبات الخاصة مثل الحفلات الموسيقية الضخمة المقامة في الهواء الطلق.
وفي هذه اللحظة تجري مشاورات في وسائل الإعلام بشأن المساحات البشعة في ميونخ وجولة ميونيخ القبيحة، والتي نسقها يوجين كوين بالتعاون مع جرين سيتي، ولكن هناك مبنى دائمًا ما يزعجني وهو مبنى كاوفهوف، وكان هناك مبنى تاريخي يعود إلى فترة السبعينات يدعى (رومان ماير هاوس)، وتم هدمه من أجل بناء هذا المتجر الجديد في محاولة لإظهار كيف كان الإبداع في ذلك الوقت أما بالنسبة لي فهو لا يناسب ما يطلق عليه منزل.
وتعد الكلاب الصينية مجرد واحدة من أكبر عصابات ميونيخ والتي تأسست في عام 2011، وتلعب موسيقى فولك بوب ومثل موسيقى الشارع فهم يستخدمون آلات بسيطة، وهذا المقطع يضم أغنيتهم سويت ليتل لايز، ويظهر المقطع جوانب كثيرة من حياة مدينة ميونيخ المتمثلة في الحديقة الأوليمبية وأكتوبرفست ونهر إيزار، وهم يلعبون في حفلات في المدينة بين الحين والآخر.
ويحب الناس الأشياء العارضة هنا لكن كل شيء أنيق جدًا، ويقال إن ميونيخ تشبه مدينة في شمال إيطاليا إلى حد كبير، ويبدو هذا صحيح إلى حد كبير، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالأزياء وتجارب الشارع المجنونة نادرًا ما تراها في هذه الشوارع. وإلى أي مدى تبدو مدينتك خضراء؟ يعدّ كل من نهر إيزار والحديقة الإنجليزية بمثابة الرئة بالنسبة للمدينة، لكن الحدائق الأقل شهرة مثل ويست بارك وبوغا بارك ولويتبولد بارك، وركوب الدراجات إلى العمل هو أمر شائع ولكن لا يزال هناك أشخاص يحبون سياراتهم، وبشكل عام تعد مدينة ميونيخ مدينة نظيفة، ومثلها مثل أي مكان آخر في ألمانيا يعدّ فصل النفايات أمر هام للغاية وفي بعض الأحيان، وحتى هذا الوقت تفرض رسوم على المتاجر من أجل أكياس القمامة.
ويعتبر "امبورت اكسبورت" هوأكثر مكان يستخف به فقد بدء كمشروع مؤقت لمونشنر كامرشبايل وهو مسرح معروف جدًا في ميونيخ، فقد تحول من متجر تركي للخضراوات إلى مكان ثقافي مرة أخرى في عام 2010 والذي يهدف إلى مزج كل من الثقافتين التركية والألمانية معًا، وهو لا يقع بعيدًا عن المحطة الرئيسية وهو مكان يذهب إليه الكثير من الأتراك للتبضع، ويضم المسرح عدة أنشطة منها المحاضرات والحفلات الموسيقية، وورش العمل للأطفال ومعارض أيضًا، وفي عام 2013 انتقل المسرح إلى كرييتيف كوارتر وهو مكان فني يقع بالقرب من الحديقة الأوليمبية وهو مكان مختبئ قليلًا، ويجب أن يعرفه الناس حتى يتمكنوا من الوصول إليه.
ويعتبر زفاف ولي العهد لودفيج والأميرة تريز في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 1810 هي اللحظة التي انطلق من خلالها أكبر مهرجان للبيرة في العالم، وتجري هناك سباقات الخيول على مرج خارج المدينة ويسمى الآن تريزين فايس وذلك تكريمًا للعروس، وفي النهاية تبين أنه تحول إلى أكتوبرفست، والناس الذين يعيشون هنا يطلقون عليه مهرجان فيسن وهو يقام كل عام.
قد تربط بين ميونيخ والأطباق البافارية التقليدية مثل Weisswürste أو Schweinsbraten مع Knödel لكن يمكنك أن تتناول أفضل قهوة هناك حقًا ومكان راقٍ للغاية ومكان التحميص الخاص به، وهو مقهى مان فيرسس ماشيين حيث شرب القهوة المفلترة، لكن الآن هناك انتعاش حيث القهوة المفلترة يتم إعدادها بثلاث طرق مختلفة مثل الصب والشفط أو التخمير كما يمكنك تجربة معجنات القرفة مع القهوة.