يظهر القطاع السياحي التايلاندي ذو الدور الحيوي في البلاد، مؤشرات تباطؤ بعد أعوام من التقدم، خصوصا بفعل انخفاض أعداد الزوار الصينيين وازدياد قيمة العملة المحلية، وهو ما يجعل كلفة الإجازات في المملكة أغلى للسياح الأجانب.
واستضافت البلاد 19.8 ملايين سائح في الأشهر الستة الأولى من 2019، في شبه استقرار (+1,48%) مقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي، وفق بيانات وزارة السياحة.
وارتفعت نسبة إقبال السياح بنسبة 9% بين 2016 و2017 وبأكثر من 7% بين 2017 و2018، وسجل تراجع في تهافت السياح الصينيين الذين يشكّلون الجنسية الأولى بين مجمل زوار تايلاند، بلغت نسبته 5% في النصف الأول من السنة الحالية مقارنة مع الفترة عينها من 2018، وذلك منذ وفاة 47 صينياً إثر غرق سفينة في بوكيت في يوليو/تموز 2018.
اقرا ايضاً:
"كانكون" و"تايلاند" أفضل الواجهات السياحية لقضاء شهر العسل في تموز
وسلطت هذه الكارثة الضوء على الثغرات في شروط السلامة لدى بعض شركات السياحة في تايلاند، ما أثار مخاوف في الصين، ومن أسباب هذا الوضع أيضاً ارتفاع سعر صرف البات التايلاندي بنسبة تقرب من 5% منذ مطلع العام الحالي في مقابل الدولار وبنسبة 8% في وجه اليوان الصيني.
وأوضح رئيس اتحاد وكالات السفر في تايلاند ويتشيتا بروبرغول، أن "هذا الأمر كان له أثر بلا شك"، إذ إن السياح "باتوا يفضلون السفر إلى فيتنام أو ماليزيا أو سنغافورة أو إندونيسيا"، وفي محاولة لكبح هذا التراجع في القطاع الذي يشكل رافعة أساسية لاقتصاد البلاد، أعلنت السلطات التايلاندية، الأسبوع الماضي، عن خطة لتحريك العجلة الاقتصادية بقيمة 10 مليارات دولار موجهة بجزء منها إلى السياحة.
وتعتزم بانكوك إعفاء الزوار الصينيين والهنود من شرط الاستحصال المسبق على تأشيرة دخول والسماح لهم بزيادة البلاد دون الحاجة لأي تأشيرة لفترة تصل إلى 15 يوماً.
وتتوقع وزارة السياحة التايلاندية دخول نحو 40 مليون زائر أجنبي إلى البلاد هذا العام.
قد يهمك ايضاً:
10 وجهات سياحية للسفر في عيد الأضحى 2019 أشهرها "ساحل أمالفي وماوي"
تايلاند تجمع بين التقاليد القديمة والمزاج المرح والرومانسية والعمارة الحديثة