ويحتفل الفندق هذا العام بالذكرى 120 ويعطي اللونين الذهبي والأحمر المكان طابعا ملكيا فضلا عن حرف R المحفور على الأرض الذي يذكر بتراثه السابق، وتوجد على الدرج تماثيل ذهبية تلوح بالضوء لإرشادك إلى الأعلى ما يعد فرصة مثالية لالتقاط الصور التي تحتاج إلى فستان مسائي، وربما يساعد المشهد على تذكر فيلم الرسوم المتحركة "أناستازيا" وقصر رومانوف والأمير المثالي. ويضم الفندق قاعة فعلية تعد جوهرة حقيقة في تاج الفندق، ويعود تاريخها إلى عام 1896 عندما كان "غراند رويال" أول فندق بتصنيف 5 نجوم في بودابست، فقد شهدت القاعة مجموعة من الحفلات الفاخرة، وكانت الموسيقى المجرية الشهرية "بيلا بارتوك" تعزف هناك، وعرضت أول صورة متحركة بواسطة الأخوين لوميير في هذه الغرفة، وفي الواقع لم تعد الغرفة موجودة كجزء من الفندق لعدة عقود لكنها أصبحت "سينما" حتى أعيد بناء الفندق بأكمله وعادت القاعة إلى حالتها الأصلية بالحجر الجيري الإيطالي والرخام الأسباني. وفي الجزء العلوي من الغرفة الذهبية تطل عليك لوحات لعظماء الموسيقى من ليزت إلى أندراسي، ويتميز الفندق بسبا ملكية لعلاج الجسم، وعندما تنجح في الوصول إلى قاعة السبا عبر متاهات الممرات يستقبلك فن الديكو، فالقاعة أشبه بكونها كنيسة عن كونها حمام سباحة وتضم نوافذ مقوسة فضلا عن قاعات التدليك وسقف زجاجي ضخم يسمح للضوء الطبيعي بالدخول؛ وهو ما يعكس لون الماء الأزرق المتألق ويغريك بالسباحة.
ويعد الطعام فاخرا للغاية في فندق كورينثيا حتى أنك تجد نفسك بين مجموعة خيارات هائلة فضلا عن عدم قدرتك على تناولهم جميعا، ومن المطاعم الموصى بها هناك مطعم براسيري واتريوم في الصباح وبعد الظهيرة والليل فهو يقدم أطباقا عالمية وهنغارية، وفي الإفطار يمكنك الاختبار من المعجنات والفواكه الطازجة واختيار أحد أنواع البيض، بالإضافة إلى قائمة الأطباق المحلية مثل حساء الخضار الروسي اللذيذ ويتبعها خمر في لو بار الذي يقدم كوكتيلات من المشروبات الروحية، وعندما تعود إلى غرفتك يتميز السرير بوسائد ناعمة بشكل لا يصدق كأنك تنام في إحدى الغيمات؛ وبالتالي يمكنك البقاء في الفندق وتناول الشوكولاته والغرق في أحلام الفالس وكرات الأميرات السحرية، والاستمتاع بمدينة بودابست والتخطيط لرحلتك المقبلة.