يقع منتجع "شوفي" في منطقة جبلية نائية من جورجيا، وهو مهجور لقضاء العطلات، ويرجع تاريخه إلى العصر السوفيتي.
ووفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، فقد تم إهمال منتجع العطلات هذا لعقود من الزمن والواقع بجوار منطقة جبال القوقاز في منطقة راتشا بغرب جورجيا، ومن خلال مشهده الخلاب فإنه من السهل فهم سبب وصف هذا المنتجع المعروف من قبل العديد من الأشخاص بـ "سويسرا الجورجية" ومكان لقضاء العطلات بالنسبة للكثير من الأشخاص في الاتحاد السوفيتي في ذروته.
وقد وثقت المصورة "ايوانا ساكيلاراكي"، 27 عاما، منتجع العطلات المنسي بعدستها، حيث قالت: "من قبيل المصادفة وأثناء التنزه في المنطقة المحيطة سمعت عن وجود هذه المنطقة في جورجيا وما تحتويه من بعض من أفضل الأسرار المحفوظة من العصر السوفيتي"، وأضافت "يطلق على هذا المنتجع اسم "شوفي" ويعرف بمياهه الكربونية ومياهه المعدنية المتجددة."
ومن أسباب شهرة هذه المنطقة هو السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفييتي الأسبق، جوزيف ستالين، والذي كان معجبا كبيرا بنبيذها الأحمر، بل كان لديه منزل للعجزة بُني هناك، وقد أنشئ منتجع "شوفي" في عام 1926 أي بعد بضع سنوات من تأسيس الاتحاد السوفيتي، وسرعان ما أصبح مكانًا لقضاء العطلات للنخبة السوفيتية ليس فقط في جورجيا ولكن في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، غير أن الحروب المتعددة في المنطقة وانهيار الاتحاد السوفيتي أدت إلى زوال العديد من الفنادق القديمة في المنتجع.
وكان العديد من الفنادق في المنتجع قد اشتملت على دور السينما ومطاعم، كما كانت تفخر بمصحة لأولئك الذين يسعون للاستمتاع بالفوائد الصحية للمياه المحلية، بينما لا يعرف إلا القليل عن سبب التخلي عن المنتجع، ولكن الاستثمار الأخير في المنطقة شهد زيادة في عدد السياح الذين اكتشفوا هذا المكان الرائع والذي يرجع إلى الماضي.
وأشارت ايوانا: "لست متأكدا لماذا تم التخلي عنه ولكن من الواضح أن هناك خطط لإعادة الإعمار وأن المنطقة تحظى ببعض الاهتمام الاستثماري"، ووصفت كيفية شعورها عندما اكتشفت هذا المنتجع قائلة: "كان رائعا، شعرت بأن كنز قديم من الماضي قد وجدته في وسط أي مكان. الجزء الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة لي كان الطابق السفلي من المبنى حيث العثور على غرفة السينما السوفيتية القديمة".