ظهر وحيد القرن فجأة وسط الطين الرطب خلال رحلة السفاري في دولة "إيسواتيني" سوازيلاند سابقًا، وأصبحت هذه اللقاءات السفارية القريبة شائعة، وبمساحة تبلغ 17،360 كم مربع فقط، يمكن أن يصل البلد إلى داخل حديقة كروجر الوطنية في جنوب أفريقيا مع وجود مساحة كافية فهي صغيرة، ومع ذلك فإن هذه المملكة الصغيرة غير الساحلية، المتاخمة لجنوب أفريقيا من ثلاث جهات، والمطلة جنوبًا على موزمبيق، تنافس بقوة الدول الأفريقية الكبيرة عندما يتعلق الأمر بتجارب الحياة البرية.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول، ستحتفل إيسواتيني بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن الحكم البريطاني بعطلة وطنية واحتفالات في العاصمة، لوبامبا، بالإضافة إلى حفلات ومناسبات شوارع أصغر في جميع أنحاء البلاد، إذا كان الأمر أشبه بالاحتفالات التي بدأت إجراءات العام في أبريل/ نيسان، فسيكون ذلك حدثًا مليئًا بالحيوية، شاهد الملك مسواتي الثالث احتفالًا مزدوجًا "كان عيد ميلاده أيضًا" في المدينة الثانية، مانزيني، مع وسائل الترفيه بما في ذلك رقصة سيبهاكا المحاربة من قبل فنانين يرتدون ملابس الفراء، إلا أن أكبر هتافات اليوم كانت مخصصة للإعلان عن العودة إلى اسم البلد ما قبل الاستعماري، إيسواتيني.
وهذا الكبرياء الوطني الشرس يفسر جزئيًا على الأقل الجمال الطبيعي للبلاد، والذي يتكون من ثلاثة أنواع رئيسية جبال Highveld ،السافانا الجافة من Middleveld ، و Lowveld bushland، حيث توجد حدائق الحياة البرية، كما لديها خمسة حيوانات كبيرة حيث الأسد، والفهد، ووحيد القرن، والفيل والجاموس، ولكن هناك عدد قليل نسبيًا من السياح، لذلك تشعر أن رحلات السفاري هنا حميمة وحصرية، وهي ذات قيمة جيدة للغاية.
وفي حديقة هلاين الوطنية وهي عبارة عن أرض صيد ملكية كانت محمية منذ عام 1967 كجزء من جهود الحفاظ على الطبيعة للملك الراحل سوبهوزا الثاني، تبدأ الإقامة في أكواخ روندافيل التقليدية بمبلغ 25 جنيها إسترلينيا في الليلة، وتحتوي الأكواخ الدائرية ذات المعجون على دشات ساخنة وأسرة مريحة، لا توجد كهرباء، الضوء الوحيد يأتي من مصابيح البارافين، ولكن هذا جزء من السحر، أضف الملاءات المصنوعة من القطن المصري والصابون الفاخر، ويمكن أن يطلق عليها "الأناقة الريفية".
وفي قسم آخر من المتنزه، تشاهد الأسود ذات العيون الصفراء الهادئة، وكذلك الأفيال، وعلى بعد ساعة بالسيارة إلى الجنوب من هلان، توجد محمية مخيا وهي واحدة من أفضل الأماكن لرؤية العملاقين المدرعين، حيث وحيد القرن الأبيض والأسود، واختر البقاء في أحد المنازل العشرة والأكواخ الحجرية في المحمية مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا، بما في ذلك العشاء والفطور ورحلات السفاري، ولا يوجد كهرباء ولا شبكة wifi ولا جدران، فقط ناموسية وصافرة للحماية، وكان هناك الحمار الوحشي، والخنازير، جنبًا إلى جنب مع وحيد القرن الأبيض والعجل، والتي كانت تظهر ساقيها فقط عبر العشب الطويل، ويظهر برج من الزرافات وسط المكان.