تحتوي المملكة العربية السعودية على المئات من الجزر المتنوعة، والتي تطل على البحر الأحمر والخليج العربي وآلاف الجزر المهيئة للجميع من محبي ركوب الأمواج، أو عشاق الغوص بين الشعب المرجانية أو عشاق المناظر الطبيعية للجزر البكر.
جزيرة أبو علي
تقع جزيرة أبو علي في الخليج العربي، وتتبع المنطقة الشرقية وتبلغ مساحتها نحو 59,30 كم، وهي إحدى الجزر المأهولة بالسكان، كما يقع على الجزيرة مهبط صغير للطائرات يُعرف بمطار أبو علي، و يقام على أرض الجزيرة الكثير من المشاريع الاقتصادية منها مشروع المزارع السمكية، كما تم إنشاء مشروع محمية بيئية لأشجار القرم في منطقة رأس تنورة التي تعتبر من المشاريع الأولى في حماية الغابات، وغرس فيها أكثر من مليون شجرة قرم، وكذلك زراعة الآلاف من أشجار المانجروف في محافظة الجبيل في الجزيرة، والتي تعتبر غذاء لكثير من الطيور والحيوانات البرية.
جزيرة حرقوص
تُعد جزيرة حرقوص من أهم الجزر السعودية التي تقع على الخليج العربي، وتتبع المنطقة الشرقية، وتمتد من حدود مدينة الجبيل، وتبعد عن الجبيل نحو 70 كيلومترًا، وتنطلق رحلات سياحية يومية إلى جزيرة حرقوص والجزر المحيطة بها وبخاصة في أشهر الصيف، وتجذب هذه الجزر الباحثين عن الطبيعة البكر، والمهتمين بالحياة الفطرية البحرية، وبخاصة في مواسم هجرة الطيور، و تكثر الأسماك في المياه القريبة مما يجعلها مكان مفضل للصيادين السعوديين، والخليجيين .
جزيرة آمنة
هي إحدى الجزر الواقعة في البحر الأحمر في الجنوب الغربي وتتبع منطقة جازان، وتبعد نحو 15 كم جنوب غرب مينائها، وقد تم طرح جزيرة آمنة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية كفرصة استثمارية، وتقوم فكرة المشروع على أن تكون الجزيرة منتجع سياحي يشتمل على وحدات للإيواء متنوعة الحجم مطلة على البحر، و وحدات الإيواء العائمة، ومرفأ لليخوت والقوارب، و مركز لأنشطة الغوص والصيد، و موقع لممارسة الرياضيات البحرية، و منتجع صحي.
محمية جزر أم القماري
تحتوي الجزيرة على محمية طبيعة تحت إشراف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، و تقع المحمية جنوب غرب محافظة القنفذة في البحر الأحمر، وتتألف المحمية من جزيرتين هما جزيرة أم القماري البرانية وجزيرة أم القماري الفوقانية، وقد سميت بأم القماري، بسبب كثرة طيور القماري فيها خاصة في موسم الهجرة.
وتغطي سطح الجزيرة أحجار كلسية شعابية ورمال بيضاء ناتجة عن تحطم الأصداف البحرية التي نقلتها الأمواج إلى الجزيرة، كما يوجد فيها غطاء نباتي كثيف تحتوي على أنواع كثيرة من الأشجار، مثل شجر الأراك، والسواد، والصبار، والثندة، والرغل، والتي تمثل المصدر الغذائي والمكان المناسب للطيور، كما تحتوي المحمية أنواعًا كثيرة من الطيور البحرية و الشاطئية، مثل طيور العقاب النساري، ومالك الحزين، والبلشون الأبيض والنورس.
أما الحياة البحرية فتمتاز بتنوع هائل من الشعاب المرجانية والحيوانات اللافقارية البحرية والسلاحف الخطافية المنقار والسلاحف الخضراء، التي توفر زادا للطيور المقيمة والمهاجرة، كالبلشونات، والنوارس، والخرشنات، والطيور الخواضة.