قررت الفنانة البريطانية جين هوروكس، اصطحاب أطفالها البالغ أعمارهم 18 و20 عامًا، في رحلة إلى اليابان، بعد سنوات من العطلات الشاطئية، حيث بحثوا عن شيء أكثر مغامرة، وبالتالي قررت الذهاب إلى أرض شروق الشمس، ولمثل هذه الرحلة الكبيرة، قررت الاستعانة بمرشد سياحي متخصص في اليابان، ليأخذها إلى قلب البلاد حيث الجولات في الطريق الذهبي، والذي يضم العاصمة طوكيو، وكيوتو وأوساكا وجبل فوغي.
وتوقفت النجمة الإنجليزية عند أول محطة في طوكيو، حيث منطقة أساكوسا، موطن أقدم معبد في المدينة "سينسو جي"، وكانت هذه بمنزلة مقدمة عظيمة لليابان، فالمناخ الرائع المحيط بالمعبد وبوابة الكاميناريمون الشهيرة اللامعة، وخروج البخور من جرة برونزية ضخمة، والزوار على قائمة الانتظار، وللدخول إلى المعبد تدفع فقط 100 ين ياباني.
تناولت أول وجبة هوركوس في مطعم "ونتي كيكو"، المجاور للمعبد، واختارت دون السؤال عن الوجبات خاصة وأنها لا تتحدث اللغة اليابانية، ولكنها حصلت على طعام الأعشاب البحري اللذيذ، والسوشي وسماشيمي بلوفيش، ومن ثم ذهبت للاستمتاع بالرحلة البحرية في العاصمة اليابانية في نهر سوميدا، وتناولت الخبز المائي وشربت الشاي الأسود الياباني، ونزلت إلى الحديقة اليابانية الأولى "هاماريكو" حيث الهدوء، وهي على بعد دقائق من الكركز التجاري غينزا.
ودخلت هوروكس إلى أغرب المقاهي حيث الحيوانات الأليفة، والمتخصصة في لكلاب والقطط والأرانب والبوم والثعابين، وأعقبت ذلك بتجربة أكثر غرابة، لتذهب إلى مطعم روبوت في شينغوكو، فهناك تمسك بالسلاح وتركب الدبابات، وتقاتل الراقصات الروبوت، وهو موجود فقط في اليابان.
وذهبت في اليوم التالي إلى محطة سكك حديد طوكيو الضخمة، لتستقل القطار وتذهب في رحلة 300 كيلومتر إلى كيوتو، ووصلت هناك إلى فندق حياة ريجنسي، في حي هيغاشياما شيشيجو، وكانت غرفتها تطل على حديقة يابانية جميلة على المياه الجارية.
واستكشفت بمساعدة من المرشد السياحي، معبد سانغوسانغيندو البوذي، أطول مبنى خشبي في اليابان، ويضم الموقع 1000 تمثال، و28 إلهًا مصنوعًا من الكريستال، ومن ثم توجهت إلى معبد نانزنغي، حيث الغرف ذات الجدران الذهبية المزينة بالنمور، ومن ثم تناولت الأرز اللذيذ الذي يقدمه مطعم يدعى فوشيمي أيناري تايشا.
أما غيون كانت الوجهة الأخيرة في كيوتو، وهي موطن الغيشاس القديم، والمعروف باسم مايكو، ويتوجه النساء إلى هناك للتدريب في سن 16 عامًا، ويصبحن غيشاس في سن 21، ويصبح عملهن أداء الغناء والرقص الياباني.
وتوجهت النجمة إلى أوساكا، حيث مباشرة إلى إغينويا، وهو مطعم يقدم الفطير اللذيذ ولحم الخنزير المقدد والجمبري والحبار، ومن ثم توجهت إلى مهرجان "تنغين ماتسوري"، وارتدت الكلابس المناسبة وهي الزي الياباني "الكيونو" والحذاء الياباني يدعى "غيتا"، وشاركت في حفل الشاي التقليدي واستعدت للترفيه في المساء.
وشهدت هناك احتفالًا بالألعاب النارية لا يصدق، ولكنها بعد ذلك عادت إلى محطة القطار لتذهب إلى هاكون على بعد 90 دقيقة من العاصمة طوكيو، وهي موطن جبل فوغي، وهناك مكثت في فندق إشينويو سوسوكينوهارا الجديد، لتطل غرفتها على المناظر الجبلية الخلابة، كما يوجد حمامات ينابيع ساخنة في كل غرفة.
وذهبت لصعود قمة جبل فوغي مع شروق الشمس، لتصل إلى أحد النزل على الجبل بعد منتصف الظهيرة، وسارت في المسارات شديدة الانحدار وسط الضباب، لتؤكد أنها شعرت كما لو كانت على سطح كوكب المريخ.
وتؤكد النجمة وبناتها أن عطلتهم في اليابان كانت الأفضل على الإطلاق، وهي تتوقع عودتها مرة أخرى إلى البلد الآسيوي في أولمبياد طوكيو 2020.