لاتزال جزر السيشل تثبت نفسها كوجهة شعبية للمسافرين القادمين من دول الخليج وفي طليعتها الإمارات العربية المتحدة
وسيعمل وزير السياحة في جزر السيشل على تجديد مذكرة التفاهم مع طيران الإمارات خلال سوق السفر العربي
مع أربع رحلات يومية بين السيشل والإمارات العربية المتحدة؛ رحلتان من أبوظبي ورحلتان من دبي؛ بالإضافة إلى علاقات ممتازة مع بلدان مجلس التعاون الخليجي، بات السفر إلى جزر السيشل أكثر سهولةً للزوّار الذين ينشدون شواطئ ساحرةً ومنتجعاتٍ مذهلةً ، بالإضافة إلى وجهةً آمنةً وجميلةً ونابضةً بالحياة في آن واحد.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ دول مجلس التعاون الخليجي التي تُعدّ واحدةً من الأسواق الرئيسية المساهمة في دفع عجلة قطاع السياحة في جزر السيشل، قد توافد منها ما يزيد على 37000 مسافر إلى أرخبيل المحيط الهندي في العام الماضي. كما أنّ الإمارات العربية المتحدة التي تُعتبَر سوقاً ناشئةً بارزةً هي رابع سوق رئيسية من حيث عدد الزوّار الوافدين إلى سيشل حتى العام 2018.
و صرّح وزير السياحة والطيران المدني والموانئ والبحرية في سيشيل موريس لوستو لالان قائلًا: "لا يزال قطاع السياحة لدينا حديث العهد وهو يحمل إمكانات هائلة للمستقبل. لذلك نحن في صدد تجديد اتفاقياتنا التسويقية مع طيران الإمارات في إطار مذكرة تفاهم ممدّدة الأجل. ويسرّنا الإعلان عن أنّ جزر السيشل سوف تشارك في معرض إكسبو 2020، وأتطلع إلى زيارة الموقع للاطلاع على التحضيرات وسير العمل."
وأضاف "لطالما صبّت جزر السيشل تركيزها على الجودة أكثر منه على الكمية، وفيما يُتوقّع لأعداد الزوّار أن تزداد، فهي تتوافق مع سياسة التنمية المستدامة في السيشل وتشكّل جزءً لا يتجزأ من السياسة المتّبعة."
و أوضحت شيرين فرنسيس، الرئيسة التنفيذية لهيئة السياحة في جزر السيشل أنّ منطقة الشرق الأوسط عمومًا، والإمارات المتحدة خصوصًا قد شكّلت سوقًا ناشئةً رئيسيةً وثابتةً لجزر السيشل، فيما بدأت أعداد الزوّار القادمين من أسواق أخرى من الشرق الأوسط تشهد ارتفاعًا على حد سواء، فنحن نشهد حاليًا ازديادًا في عدد الزوّار القادمين من المملكة العربية السعودية والكويت.
وتابع "أود التنويه بأنّنا قمنا بنشاطات ترويجية عديدة، بما فيها حملات ميدانية للتعريف عن سيشل كوجهة رئيسية مميزة لتمضية العطلات. فهي مثالية للراغبين في التنعّم بأجواء من الخصوصية، وللعائلات، وللمسافرين الذين ينشدون الاسترخاء التام، وكذلك للراغبين في الاستكشاف."
أمّا مدير مكتب هيئة السياحة في جزر السيشل في دبي، أحمد فتح الله، فقال إنّ الهدف الرئيسي هو تخطّي الأرقام المحققة في العام الفائت.
وأضاف "يبقى التفاؤل الحذر مفتاح طموحاتنا للعام 2018. فنحن نتمنى الأفضل فيما نظل نراقب عن كثب أحوال السوق وتوجّهات قطاع السفر، إذ ندرك تمامًا احتمال حدوث حالات غير متوقعة، ولكنّنا نتطلّع إلى عام حافل.”
وأضاف "يسافر المواطنون الإماراتيون والمقيمون في الإمارات العربية المتحدة بصورة ثابتة إلى جزر السيشل، مستفيدين من مدة السفر القصير، والتسهيلات من ناحية إجراءات التأشيرة، كما أنّهم يختارون منتجعاتٍ من فئة الأربع أو الخمس نجوم في ماهي، وبرالين و لاديغ. ولا شكّ في أنّ حملتنا #Experienceseychelles قد ساهمت في التعريف عن وجهتنا وبالتالي ارتفاع عدد الزوّار، ونأمل أن تبقى الإمارات العربية المتحدة ضمن قائمة الأسواق العشرة الرئيسية، إلا أننا نرحّب أيضاً بالمسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية والكويت."
يُعتَبر هذا الأرخبيل المكوّن من 115 جزيرةً والذي يسمح بدخول الجنسياتكافة من دون تأشيرة، واحدًا من الدول الأكثر تساهلًا مع الزوّار، حيث يُشكّل قطاع السياحة أيضاً محرّكًا رئيسيًا للنمو. حيث تحتلّ جزر السيشل موقعًا يسمح لها بأن تشهد ازديادًا في حركة النقل الجوي من أوروبا في عام 2018، تحديدًا بين المملكة المتحدة، وفرنسا وسويسرا.
السيشل عبارة عن أرخبيل يتألف من 115 جزيرةً في المحيط الهندي الغربي. وهي تضمّ مجموعةً كبيرةً من الشواطئ الساحرة ذات الرمال البيضاء، والأمواج الفيروزية النقية كما تزخر بالنباتات الاستوائية. ومن بين الروائع التي تكتنفها الثروة النباتية والحيوانية في جزر السيشل، نذكر السلاحف العملاقة التي تشتهر بها جزيرة ألدابرا وأشجار الكوكو دو مير. تُعتبر جزيرة ماهي التي تحتضن عاصمة الأرخبيل، فيكتوريا، محورًا لزيارة الجزر الأخرى. وترتكز النشاطات السياحية الرئيسية على ماهي، بصفتها الجزيرة الرئيسية، وعلى برالين و لاديغ، ثاني وثالث أكبر جزيرة من حيث عدد السكان، تباعاً.
فلا شكّ في أنّ المسافرين سوف يجدون في هذه الوجهة جنّةً على الأرض، محاطين بالشمس الساطعة، والمياه الرقراقة والرمال الدافئة.