تُعدّ سلوفينيا أحد أجمل الوجهات السياحية، ففيها ستجد عدة مناطق مناسبة لقضاء رحلة في أجواء هادئة بعيدا عن صخب المدن وازدحامها، أما إذا كنت مِن عشاق تسجيل كل خطوة وكل لقطة تثير انتباهك عبر "إنستغرام" وشبكات التواصل الاجتماعي، فما عليك سوى اختيار الإقامة في أحد المنازل الخشبية التي تعانق الأشجار أو الخيام الفاخرة التي تضيئها النجوم وأنوار الشموع وتحيطها الأعشاب والنباتات التي تنبعث منها روائح عطرة، فهي ستمنحك تجربة وصورا ستبقى راسخة في الذاكرة إلى أمد بعيد.
وحتى إذا كنت في قمة الكسل فإن رحلة وسط بحيرة بليد، الواقعة في قلب جبال الألب الجوليانية، لن تأخذ منك أي جُهد، يمكنك القيام بهذه الجولة على قارب خشبي يقطع البحيرة التي لا تبعد سوى 99 خطوة عن جرس التمنيات والكنيسة الباروكية الصغيرة، الأمر الذي سيمنحك فرصة لالتقاط صور مثالية.
وتُشجّع عاصمة سلوفينيا، ليوبليانا، السائحين على اختلاف أهوائهم ورغباتهم، على الصعود إلى قلعتها ليشاهدوا من قمتها جمال المدينة من جهة، وليعيشوا أسلوب الحياة في الحقب الماضية من جهة أخرى، هذا بالإضافة إلى أنشطة أخرى في نزهات بوسط المدينة القديمة، ورحلات القوارب على طول نهر ليوبلجانيكا لاكتشاف جمال الهندسة المعمارية. وعلى بُعد بضعة كيلومترات فقط من ليوبليانا تعانق جبال كامنيك التلفريك الذي يعتلي الوديان والسهول الواسعة، ويوصل إلى المطاعم المتنقلة بنكهاتها المتنوعة.
وتملك سلوفينيا شريطا ساحليا جذابا، تتمركز فيه مدنها الساحلية بمناظرها السريالية وشوارعها الضيقة. وفي ظل هذه الميزات يمكن للأزواج اختيار مكان العشاء في إحدى وجهات مدينة بيران، وهي من المدن التي يعود تاريخها إلى العصور الوسطى. يتكون طبقها الغذائي من مجموعة مأكولات صحية تشكل الأسماك البحرية ونوع من ملح الطهي النادر أهم أطباقها.
وللباحثين عن العُزلة والسكينة، توفّر هضاب بردا ملاذا لهم، بمزارع الكروم والمشاتل الزراعية والأشجار المثمرة التي تُظللها.