افتتحت منطقة "دارجيلنغ"، أول طريقا بريًا مخصصًا لقيادة الدراجات في الهند، حيث الاستمتاع بالمناظر الرائعة التي تقع بالقرب من أعلى جبال العالم.
وكانت سارة مارش، محررة صحيفة "الغارديان"، قامت بزيارة للطريق الجديد وقالت: "تناولت زبدة الفول السوداني مباشرة من جرة كانت في يدي، إنها ليست أفضل لحظة لى ولكن جسدي يحتاج إلى الوقود اللازم، فقد سرت بالدراجة 20 كيلو مترًا على ارتفاع أكثر من 2000 متر، الأمر يستحق ذلك، حيث يحاط الطريق بغابات الصنوبر الكثيفة تحت السماء الزرقاء الصافية، وبالقرب مني استطيع أن أرى جبال الهملايا، لا سيما كانتشينجونجا، ثالث أعلى جبل في العالم.
ويمر الطريق الجديد عبر بحيرة سنشال، التي تعتبر ملاذًا للحياة البرية، وواحدة من أقدم المحميات الطبيعية في الهند، ويعتبر طريق "دارجيلنغ" أول طريق مخصص للدراجات في البلاد حيث يمكن الحصول على متعة الرحلة، كما يسمح الطريق الهادئ للدراجين بالهروب من زحمة وضوضاء السيارات في الطرق العامة.
وزاد اهتمام الهنود بركوب الدرجات في الفترة الأخيرة، لذلك أنشئت السلطات المحلية الطريق ليستقبل الدراجين من داخل الهند وخارجها، وتوافد على الطريق دراجين من مدن الهند المختلفة، مثل دلهي ومومباي، كما شهدت المنطقة تواجد عناصر أجنبية.
وأضافت داوا لاما، راكبة الدراجات في "دارجلينغ": "يعشق الجيل الجديد في الهند ركوب الدراجات، فهي مفيدة للحافظ على اللياقة البدنية، كما أنها غير مضرة بالبيئة"، ويتمتع زوار المنطقة بحفاوة كبيرة من أهالي القرى هناك، كما يوجد بالمنطقة بعض الأكواخ التي تحتوي على غرف نوم ودورات مياه، كما تعرض أكواخ المياه والمشروبات الساخنة، ويمكن للسياح أيضا الاستمتاع بمشاهدة بعض الحيوانات البرية مثل الباندا الحمراء والأيل والفهود.
وأكد بال بهادر، مدير أحد زوار المنطقة، أنه في بعض الأحيان يفتح سكان القرية بيوتهم لاستقبال الزوار، وأشار إلى أن زوار المنطقة يصل عددهم أحيانا إلى 30 زائر في اليوم، وأضاف: "يأتي الزوار المحليون غالبًا في فصل الصيف، هربًا من الحرارة في مناطقهم، بينما يأتي الزوار الأجانب غالبًا في فصل الشتاء".
وعبر بهادر أيضا عن تفضيله للدراجات عن السيارات، حيث أنها صديقة للبيئة، كما أكد على أن الطريق المخصص للدراجات سيجلب السياح، مما يساعد على المساهمة في اقتصاد الدولة.