أعلنت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن تنفيذ طائرة بوينج 777 من طيران الإمارات هبوطا اضطراريا في أوضاع مناخية قاسية، في مطار نيوكاسل البريطاني، وأجبرت على محاولة الإقلاع مرة أخرى بعد ملامستها للأرض.
وأظهرت لقطات تحبس الأنفاس هذا الهبوط المفاجئ وسط عاصفة ديانا يوم الخميس، والذي حصل عليها احد المتحمسين للطيران ويدعى، جوناثان وينتون، بواسطة الكاميرا الخاصة به، ووصفه بأنه "هبوط غير متوقع تماما".
وبدت الطائرة المذكورة التي تشغل الخدمة من دبي، مستقرة إلى حد ما، أثناء رحلتها وسط عاصفة ديانا المصحوبة برياح بلغت سرعتها 35 ميل في الساعة، إلا أن الهبوط لم يكن سلسا للغاية.
و يظهر الفيديو الطائرة، وهي أكبر طائرة ثنائية المحرك في العالم، وهي تنحرف إلى اليمين بعد لمسها للأرض، حيث اضطر الطيار للهبوط بمنتهى القوة ومن ثم الإقلاع مرة أخرى، وجاءت المحاولة الثانية للهبوط أمنة.
واعتقد "وينتون" في البداية أن الطائرة تعرضت لأضرار، وقام بنشر الفيديو على موقع يوتيوب قائلا: " كانت تتراوح سرعة الرياح بين 28 إلى 35 ميل في الساعة صباح يوم الخميس، وبما أن الطائرة قد صممت للهبوط والإقلاع من مدرج المطار وسط سرعة رياح مماثلة، وكان الأمر واضحا من قبل وحدة التحكم في الطائرة، فكانت الرحلة تبدو طبيعية في أحوال مناخية خطرة قادمة من الجنوب".
وقال "وينتون": " قامت الطائرة أثناء الهبوط بملامسة الأرض، ثم هبطت على مدرج الهبوط وتم تشغيل المكابح، ومن ثم استجماع قوة الطائرة الكاملة للهبوط الآمن، لم أر شيئا مثل ذلك في مطار نيوكاسل. ثم قامت الطائرة بمحاولة أخرى وتمكنت من الهبوط بسلام".
وأوضحت الصحيفة أنه تم تفتيش الطائرة، واعتقد المختصون في البداية بوجود أضرار في معدات الهبوط الخلفية، مضيفة أنه بعد مزيد من التفتيش، تأكد المختصون من إمكانية الإقلاع بأمان، وغادرت الطائرة مطار نيوكاسل إلى دبي بعد 45 دقيقة من الموعد المخطط لها.
وعلق احد الطيارين القائمين على تشغيل الرحلة، في تصريحات للصحيفة البريطانية: "لم يبدو هذا الهبوط صعبا بالنسبة لي، ولكن الطائرة واجهت عاصفة رياح قريبة جدا من الأرض، ونتيجة لذلك هبطت الطائرة على المدرج بطريقة أكثر تعقيدا من المعتاد، وبما أن طول مدرج الهبوط بمطار نيو كاسل كما نيوكاسل 2200 متر مقارنة مع مطار هيثرو في 3600 متر، فكان منطقيا الدوران عقب الهبوط ثم المحاولة مرة أخرى للهبوط الآمن، وهذا الجزء بدا جيدًا بالنسبة لي"