سيتعين على زوار مدينة فينيسا الإيطالية، الذين يأملون في ركوب جندول رومانسي، أو التجول في ساحة سان مارك أو رؤية روعة قصر دوغي، دفع 10 يورو، بعد إقرار البرلمان الإيطالي هذا الإجراء، الذي يهدف إلى علاج الأزمة السياحية في المدينة.وأغضب عدد كبير من زوار المدينة، سكانها على مدى عقود، رغم أن السياحة هي شريان حياة فينسيا، إذ في النهاية تعتمد على الدولار السياحي.
ويهدف هذا الإجراء الجديد إلى تحسين استدامة صناعة السياحة في فينسيا، مع تخفيف مشاعر الإحباط لدى السكان، بشأن تكدس السياح في شوارع المدينة والممرات المائية، وسيضطر السياح زائرو المدينة في رحلات اليوم الواحد، أن يدفعوا رسوم الدخول، أما الذين سيمكثون أكثر من ذلك، سيعفون من دفع الرسوم.وتمت الموافقة البرلمانية على القانون، أثناء تمرير ميزانية إيطاليا المثيرة للجدل، والتي ظلت الحكومة الإيطالية تُجادل فيها منذ عدة أشهر.
وقال ماتيو سيشي، المتحدث باسم جمعية ""Venessia.com، التي تدافع عن المدينة الشاطئية من السياحة الجماعية، إن زائري رحلات اليوم الواحد يمثلون أغلبية السياح في فينسيا، مؤكدًا أن دفعهم لرسوم الدخول أمر صحيح، مضيفًا،"هذه الضريبة تستهدف سياح اليوم الواحد، وهم أغلبية زوار المدينة، وهم يجلبون 30% من قيمة التداول مقارنة بـ70% من السياح الذين يجلسون أكثر من ليلة ويجلبون الملايين".ووصف سيشي، سياح اليوم الواحد، بأنهم النوع الذي يضرب ويهرب، وقال إنهم مسؤولون في الغالب عن الزحام، الذي يحبط سكان المدينة.
ويُطالب سكان فينسيا بإجراءات ملموسة من الحكومة الإيطالية، للمساعدة في إدارة جموع السياح الزائرة للمدينة كل عام، ويأمل السيد سيشي في قطع رسوم الدخول البالغة 10 يورو، شوطًا طويلًا لضمان النجاح المستقبلي للمدينة.وتحلّ الرسوم محل ضريبة السائح ورسوم النزول للجزر الصغيرة التي تشكل مدينة الأرخبيل، وسيحقق التدبير الضريبي أيضًا تأثيرًا انتقائيًا، ويؤمل في تخفيف وصول السفن الكبيرة إلى منطقة البحيرات الشاطئية المركزية.