أصبح التعرف على شاطئ فيرسوفا في مومباي ، الهند ، بفضل الجهود الذاتية للإزالة النفايات العالقة ، على مدار 85 أسبوع ، وبحسب ما ذكر موقع الديلي ميل البريطاني وصف برنامج الأمم المتحدة للبيئة عملية التنظيف هذه بأنها واحدة من أكبر عمليات تنظيف الشواطئ في العالم على مر التاريخ مع إزالة أكثر من 5000 طن من النفايات للكشف عن الرمال الذهبية الكامنة أدناه.
تظهر الصور لما قبل وبعد التنظيف التحول الساحر الشاطئ ، من ملوث إلى شاطئ جديد ، وقد تمت الإشادة بأفروز شاه، وهو محام لدى محكمة بومباي العليا، لقيادته حملة لإزالة النفايات.
وبدأ شاه والبالغ من العمر 33 عامًا بتطهير جبهة المحيط بمساعدة أحد الجيران ذات مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2015 ، ومع مرور الشهور، إنضم أكثر من 1000 متطوع من بينهم عمال من الشركات المحلية وأطفال المدارس ونجوم بوليوود.
وتظهر الصور السكان المحليين وهم يرتدون القفازات للإزالة القمامة من الرمال، والبعض استخدم الجرافات لسحب النفايات ، في حين أن هناك أيضًا حفارات في متناول اليد لتسريع عملية التنظيف، وقد جنوا ثمار جهدهم خلال ربيع هذا العام.
ونشر شاه صورة على موقع "تويتر" في 19 مايو/أيار تظهر شاطئ فيرسوفا يبدو ويكأنه بقعة مشرقة بدلًا من أن كانت مؤى للفئران ، وحملت الصورة تعليقًا "شاطئ فيرسوفا رائع ونظيف الآن ، لقد فعلنا ما نقدر عليه نحن بحاجة إلى الحفاظ عليه ".
وقال شاه إنه تم حثه على البدء في التنظيف بعد أن أصبح يساوره القلق إزاء أكوام القمامة المتراكمة على الواجهة البحرية الخلابة ، مضيفًا "لقد انتقلت إلى شقتي الجديدة منذ عامين وشهدت المواد البلاستيكية على الشاطئ، كان ارتفاعها 5.5 قدم، لدرجة أن يمكن للفرد أن يغرق في البلاستيك ، قلت أنا ذاهب الى أرض الميدان وسأفعل شيء ما، لا بد من حماية بيئتي ويتطلب ذلك عمل ثابت" ، بالإضافة إلى تنظيف الشاطئ، قام فريق العمل التابع لشاه بتنظيف 52 مرحاض عام على الشاطئ وزرع 50 شجرة جوز الهند.
واعترافا بالعمل التطوعي لشاه، حصل على جائزة بطل الأرض من قبل الأمم المتحدة في العام الماضي، ويقال أنه أول هندي يحقيق مثل هذا الإنجاز ، ويذكر أنه تم استخدام شاطئ فيرسوفا باعتباره تفريغ للقمامة غير رسمي لأعوام وكان يعتبر واحداص من أقذر امتدادات مومباي الساحلية.
وأشار براديب باتاد ، أحد خبراء حفظ الطبيعة البحرية في المنطقة ، إلى أن اتجاه الرياح تسبب في جمع الكثير من النفايات من الأحياء الفقيرة القريبة على الواجهة المائية ، وبما أن الشاطئ لم يكن بقعة شعبية للسكان المحليين والسياح، تم تجاهل عملية التنظيف حتى جاء شاه ، فيما يأمل في أن تلهم تلك النتائج المذهلة مبادرات مماثلة للمساعدة في إنقاذ الشواطئ الملوثة الأخرى في أنحاء العالم كافة .