تعتبر كريستال كروز السفينة رقم واحد في العالم، وتوجت مؤخرًا كأفضل سفينة فاخرة في العالم، وفق الترتيب العالمي الجديد لأخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي, حيث أعادت هذه السفينة تعريف الفخامة في عرض البحر، فهي تقدم للضيوف تجربة فندق فاخر عائم في المياه يشمل مطبخ من نوبو، وأثاث من فيليب ستارك وإمكانية التنزه على سطح السفينة من جميع الاتجاهات.
ويوضح هربرت جاغر، مدير السفينة كريستال كروز، أسباب شهرة هذه العلامة التجارية ذات الستة نجوم قائلا: " الفريق يفعل كل شيء في وسعه لتلبية متطلبات الضيوف المتميزين في العالم، حتى لوكان الطلب إعادة تنجيد جناح لشخص لم يعجبه لونه"، بينما تصف كوندي ناست ترافلر كريستال سيمفوني بالسفينة الأكثر رحابًة في البحر، وقد فازت سفينة شقيقتها كريستال كلير بالجائزة المرموقة لأفضل سفينة في العالم.
وتتميز السفينة بسطح تنزه واسع النطاق يطوقها بالكامل، ليسمح للضيوف باستكشاف المناظر أمامهم، كما أن هناك شاشة سينما عملاقة وملهى ليلي ومركز للأطفال, إضافة إلى مركز سبا عائم وغرفة للياقة البدنية، ويمكن للنزلاء أن يسجلوا أنفسهم في فصول مجانية ودورات تدريبية شخصية أو الحصول على التدليل بعلاجات التجميل لمدة ست ساعات, فيما يشكل 85 في المائة من السلالم شرفة، حيث يمكن تناول الطعام والاسترخاء في خصوصية، أما الذين يقيمون في غرفة السقيفة يتوفر لديهم جاكوزي خاص وخدم خاص لخدمتهم في كل وقت.
وعلى الرغم من هذه الميزات الرائعة، يدعي جاغر أن الاهتمام بالتفاصيل، والطابع الشخصي والخدمة هي المفتاح لفوز رحلات كريستال بالجوائز, ولهذا لدى كريستال ارتفاع في نسبة الموظفين إلى الركاب ويمكن للضيوف أن يتوقعوا فريقًا، مكونا من 40 دولة، للاعتناء بهم خلال رحلتهم، وأوضح: "يشعر الضيوف بأنهم في المنزل عند عودتهم إلى السفينة، ومعتنى بهم من قبل مختلف الموظفين. العديد من ضيوفنا يبقون لفترة طويلة على متن السفينة، إنهم لا يأتون من أجل كروز (رحلة بحرية) واحدة ولكن في بعض الأحيان يبقون لعدة أسابيع وحتى أشهر".
ويتأكد جاغر حتى في السادسة والنصف صباحًا كل يوم، أنه يعتني بالضيوف وحتى يستضيف مأدبة عشاء لهم كل مساء, وتخدم السفينة 1078 ضيفًا، وترحب بسائحيها بالشمبانيا ويمكنهم أيضًا الاستمتاع بمجموعة من المشروبات الكحولية والخمور الدولية طوال رحلاتهم, ليس هذا فقط ولكن على متن السفينة يمكن للضيوف أن ينغمسوا طوال 24 ساعة في اليوم، واختيار العديد من خيارات تناول الطعام بشكل جيد بما في ذلك السوشي للشيف نوبو ماتسوهيسا الأسطوري.
وتفخر السفينة بتوفير قوائم "التكنولوجيا العالية" المبتكرة في غرفة الطعام، حيث يمكن للرواد الاختيار بين فن الطهو الجزيئي الحديث مثل انفجار كرات الكافيار ورغوة الحمضيات أو المأكولات العالمية الكلاسيكية. إلى جانب خبراء النبيذ للإشراف على تجارب تناول الطعام مع بعض من أندر أنواع النبيذ في العالم في غرفة الخمر.
وأكد جاغر: "يمكن للنزلاء طلب مادة غذائية معينة أو طبق وإذا كانت لدينا القدرة سنعده لهم خصيصًا، حتى لو ليست على القائمة. وللاحتفال بمناسبة خاصة مثل عيد ميلاد، نحن نرتب وجبة فطور عيد ميلاد مفاجئة في غرفتهم مع الشمبانيا الفرنسية. لقد طرنا في إحدى المرات لجلب قهوة منزوعة الكافيين وبيبسي دايت من أوروبا لأنه لم يكن متاحًا هناك لضيف".
وفي محاولة لتقديم خدمة لا مثيل لها، للفريق يوفر حتى طلبات الضيوف الأكثر تطرفًا, فمثلا كشف جاغر: "لضيف واحد غيرنا تنجيد الكراسي في السقيفة لأنه لم يحب نظام الألوان", ولهذا السفينة لديها كل بصمات تصميم فندق الفاخر، السكاكين من إنكلترا والصين ويدجوود، فيليروي وبوش وميكاسا، وحسب الطلب والأثاث بتصميم خاص مثل مقاعد فيليب ستارك.
ولضمان الحفاظ على هذا المستوى "الستة نجوم" الفاخرة في جميع أنحاء السفينة هناك أربعة نجارين، منجد واحد واثنين ملمعين فرنسيين لإصلاح أو تغيير أو تجديد أثاث, ويوضح جاغر المسؤول عن تفتيش السفينة حيث يطوف حولها كل صباح قبل 8:30: "أنا دائمًا استغرق بضع دقائق في الصباح المبكر للمشي في السفينة، والطوابق المفتوحة، ومنافذ الطعام، والعودة من المناطق الداخلية لضمان سير كل شيء في السفينة بسلاسة".
وأضاف: "أنا عادة أتفقد السلالم والمظلات، وعادة ما أنظر إلى الفئات المختلفة، والتحقق من الشرفات، غرفة الانشاء والحمامات للتأكد من أن الأجنحة جاهزة للضيوف الجدد"، وترتدي الأسرة في جميع غرف النزلاء شراشف مع ورقة 100 في المائة من القطن المصري، إلى جانب الوسائد والبطانيات الموهير، إلى جانب خدمة الإنترنت الغير محدود، وأجهزة التلفزيون ذات شاشات مسطحة وأنظمة ترفيه وموسيقى، وبار شمبانيا مجهز بالكامل.