زلارين هي جزيرة صغيرة تقع في أرخبيل سيبنيك على ساحل الدلماسي في كرواتيا، تشتهر بين السائحين باسم "الجزيرة الذهبية" نظرًا لطبيعتها الرائعة ومشاهدها الساحرة، حيث تزخر بأشجار الصنوبر وغابات السرو وأشجار إكليل الجبل والتين والزيتون وغيرها من النباتات المتوسطية، ناهيك عما تتمتع به من الشواطىء الخلابة ومسارات السير الرائعة، فضلا عن المأكولات البحرية الشهية، لذا لا عجب أن تعد تلك الجزيرة الجميلة واحدة من أسرار كرواتيا التي تستحق الاكتشاف .
الهدوء والسلام
كان لدى جزيرة زلارين في تاريخها هجرات كبيرة جدًا من سكانها، وعلى الرغم من قلة عدد سكانها، لكنها استمرت في الحفاظ على تقاليدها، ما يجعل هذه الجزيرة مكانًا مثاليًا لقضاء العطلات لمحبي الاستجمام في سلام و هدوء خلال رحلة السياحة في كرواتيا .
اقرا ايضاً:
رحلة ممتعة إلى اثنتين من أجمل الدول الأوروبية كرواتيا وسلوفينيا
وقد حظرت العديد من جزر كرواتيا استخدام السيارات، وتعتبر زلارين مثالًا رئيسيًا على ذلك، حيث يمكنك بسهولة الوصول إلى معظم المناطق سيراً على الأقدام أو عبر ركوب الدراجة، لذلك لا عجب أن تتمتع الجزيرة بأجواء هادئة رائعة، ما يجعل منها وجهة عائلية ساحرة، حيث يمكن لأطفالك اللهو في الهواء الطلق دون قلق من تعرضهم للتهديد من حركة المرور.
ولأنه لا يمكن استكشاف زلارين إلا سيرًا على الأقدام أو عن طريق ركوب الدراجات، فهذا يعني مزيد من فرص الاسترخاء والاستمتاع بمسارات الطبيعة الساحرة، بداية من مناطق الغابات إلى الساحل الخلاب.
ويمكنك التعرف على أماكن الإقامة في هذه الجزيرة الرائعة عبر بوكينج من هنا.
الشواطىء الساحرة
تعرف جزيرة زلارين باسم الجزيرة الخضراء أو الجزيرة الذهبية، بفضل كونها واحدة من أكثر الجزر المشمسة في البحر الأدرياتيكي، حيث تتمتع بحوالي 2700 ساعة من أشعة الشمس سنويا، مع فرص الاستمتاع بأجمل الشواطئ الساحرة التي تحيط بها مياه البحر الصافية، والتي تتنوع ما بين الشواطىء الحيوية وكذلك المعزولة لمحبي الخصوصية والهدوء.
الطعام الممتاز
تفتخر هذه الجزيرة الجميلة بتقديم مجموعة ممتازة من الأطباق المحلية اللذيذة، والتي تشمل المأكولات البحرية الشهية واللحوم مع الخضروات، لذلك فهي وجهة رائعة للذواقة من محبي الطعام، ذلك فضلا عما تتمتع به أيضا من ود السكان المحليين وحسن ضيافتهم.
الأحداث الثقافية
تشتهر جزيرة زلارين بشعابها المرجانية الحمراء، ولا تزال الجزيرة تتمسك بتقليدها المتمثل في إرسال البحارة إلى البحر في فصل الصيف، بحثا عن هذه الشعاب المرجانية، حيث يقوم السكان المحليين خلال هذا التقليد بغناء الأغاني المحلية وارتداء الأزياء التقليدية خلال حفل رائع يحظى بشعبية بين السائحين من زائري الجزيرة.
وتتمحور ثقافة الجزيرة في حصاد المرجان وتحويله إلى مجوهرات وحلي، فقد كان سكان زلارين من الصيادين والبحارة منذ زمن بعيد، وكانوا أول صيادين للمرجان على البحر الأدرياتيكي، وبالفعل ستجد في الجزيرة متحف مرجاني مخصص لشرح كيفية صنع المجوهرات المرجانية الحمراء الجميلة، وبالطبع هناك أيضا متاجر لشراء الحلى والهدايا التذكارية المصنوعة من المرجان.
تل كليباك
يعد تل كليباك والذي يمثل أعلى بقعة في الجزيرة على ارتفاع 169 متر، من أكثر الأسباب التي تدفع السائحين لزيارة زلارين، إذ يعد هذا المكان خيارًا مثاليًا للاستمتاع بروعة الطبيعة الجميلة، حتى أنه في يوم صاف، يمكنك الاستمتاع بمنظر لا ينسى على جبل فيليبيت وجزيرة صغيرة تسمى جابوكا.
قد يهمك ايضاً: