تتميز مدينة البتراء في الأردن، بوجود الصخور الوردية الضخمة على جانبي الطريق، فضلًا عن الأبراج الضخمة من الغرانيت والحجر الرملي، فعمرها يعود إلى 2000 عام. ويقع وادي رم، وهو أحد مواقع التراث العالمي، على بعد 200 ميل إلى الجنوب من عاصمة البلاد، عمان، حيث أقام لورانس العرب مقر قيادته، أثناء الثورة العربية الكبرى.
وشهد الوادي تصوير نسخة السينما للمخرج ديفيد لين عن تلك القصة، ويصادف هذا الشهر مرور 100 عام منذ وصول توماس إدوارد لورنس لأول مرة، ليصبح موحدًا للمملكة الأردنية الهاشمية في نهاية الثورة.
وتعدّ المدينة المكان الأمثل لجذب السياح، بما تحتويه من مخيمات البدو في الصحراء، وحولها الرمال والجبل، فضلًا عن الحجر المهيب الذي كان يُعتبر البقعة الأفضل لديكتاتور ليبيا السابق، معمر القذافي. ويمكن استكشاف الصحراء على ظهر جمل مثل لورانس العرب، أو سيرًا على الأقدام، وتسلق تلك الصخور، التي تعتبر خطرة إلى حد ما، ولكنها تمنح متعة كبيرة، إضافة إلى اكتشاف جسر بردة القوس. ويمكن للسياح الارتفاع 7000 قدم فوق الأرض عن طريق ركوب منطاد الهواء الساخن مع رويال إيرو للرياضة، أو البقاء لليلة كاملة في خيمة بدوية، حيث الراحة والغذاء الشهي.
ويشعر السياح بالبرودة ليلًا، بسبب انخفاض درجات الحرارة، ولكن رؤية السماء السوداء تمنح مشاهدة رائعة للنجوم الساطعة. ويمكن الاستمتاع بركوب الدراجات في الصباح أو الجلوس لمشاهدة غروب الشمس. وتشمل المدينة على نادي محمية مجيب داخل ممر وادي الموجيب، والذي زاره عاهل الأردن الملك عبد الله في السابق.
وبعيدًا عن الصحراء، فإن الغطس والغوص في البحر الأحمر من العقبة مشهور للغاية، ولكن يجب الحذّر من الشعاب المرجانية، كما أن الطفو في البحر الميت هو الأسهل بطبيعة الحال، نظرًا لأنه من المستحيل أن تغرق في المياه المالحة، إضافة إلى خيارات الفنادق اعتمادًا على الميزانية المخصصة للرحلة، ولكن أفضلها فندق سبا البحر الميت الرائع كمبينسكي عشتار.
ويذهب السياح لاستكشاف البتراء، على بعد 40 دقيقة سيرًا على الأقدام، يصلون إلى الواجهة الصخرية الشهيرة التي تدعى تريغري. ويمكنهم مساعدة الطهاة في تحضير وجبة العشاء من وجبة سكرومي الشرق أوسطية. أو الجلوس في أضواء الشموع، والاستماع إلى قليل من الموسيقى وقراءة القصص، أو التمتع بمراقبة النجوم.