تعد هونغ كونغ، مدينة مثالية للقيام بجولة صغيرة بها، فهي مدينة صغيرة ومعبأة بكثافة، بها كل مظاهر الحياة من الشوارع المزدحمة إلى الحانات والأسطح العتيقة، ويستغرق قطار المطار السريع 24 دقيقة فقط للانتقال من مطار "تشيك لاب كوك" إلى قلب المدينة، ما يعني أنه يمكنك الاستفادة القصوى من يوم واحد فقط في المدينة، ويمكنك البدء في الانغماس في الأكل والتسوّق، وعلى الرغم من امكانية تناول الطعام الصيني في أي مكان بالعالم إلا أنّ تجربة هذا الطعام في لين هيونغ تي هاوس الذى يقع في شارع (162 ويلينغتون)، هو صفقة وتجربة حقيقية ومذهلة، ستجد هناك المكان يعج بعربات حمل الاطعمة المليئة بالكعكات والزلابية وبعض المخبوزات الشهية، ولحسن الحظ يوجد هناك مطعم شبيه يسمى لين هيونغ كوي، ويقع على بعد حوالي 15 دقيقة سيرًا على الأقدام.
ويمكن التجوّل أو القيام بنزهة لارتشاف الشاي بالياسمين بالقرب من 35 شارع أبردين، وسط المدينة والاتجاه إلى مركز الثقافة والفنون، حيث المحلات التجارية التي تبيع الملابس الغريبة المصنوعة في هونغ كونغ والمجوهرات والسلع الجلدية، أو الذهاب الى شارع هوليود المليء بصالات العرض ومحلات التحف، ويعد الشارع هو الجزء من الأقدم هونغ كونغ مع المقاهي ومحلات الملابس
وفي نهاية طريق هوليوود، يمكنك استكشاف سوق المأكولات البحرية المجففة قرب شارع ديس فيوكس الغربي، وشارع وينغ لوك وشارع كو شينغ، وهناك ستجد العديد من الأكشاك التي لا تعد ولا تحصى فهذه المنطقة موطن لمجموعة من الروائح والأذواق غير المعتادة، بما في ذلك "الكنوز الأربعة" للمأكولات البحرية المجففة مثل أذن البحر وخيار البحر وسمك الماو، و وزعانف سمك القرش، وإلى جانب هذه المكونات المكلفة "والتي لا طعم لها إلى حد كبير"، يتم بيع الاسكالوب المجفف، والجمبري، ونقانق لحم الخنزير التي تضفي نكهة جيده الى وعاء من الأرز المطهي، ويمكن الاتجاه وتناول وجبة خفيفة بعد الظهر في مطعم هوي أون كيف، أو "مطعم الشاي “، لتناول شطيره مليئة بالسعرات الحرارية وغنية جدا وتعد من زبدة الفول السوداني والخبز، وتقدّم مع الشراب البني الكثيف، لا يمكنك مغادرة هونغ كونغ دون أن إلقاء نظره على قمة فيكتوريا، أعلى نقطة في الجزيرة والتي تقدّم إطلالة مذهلة على البحر الكثيف، وناطحات السحاب.