انتقد نشطاء أوغنديون، الخميس، حملة حكومية لاستخدام النساء "ذات القوام المثير"، كأداة للجذب سياحي، مما أثار غضبًا في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وكشّف وزير السياحة، غودفري كيواندا، النقاب عن تنظيمه لمسابقة "ملكة جمال القوام المثير في أوغندا"، الأربعاء، في مؤتمر صحافي، حضره مجموعة من النساء ذوات الأجسام المُثيرة.
وقال كيواندا لوكالة "فرانس برس"، الخميس، إن أوغندا مليئة بالنساء الجميلات، حيث أن جمالهن فريد ومتنوع، "ولهذا السبب قررنا استثمار جمالهن الطبيعي كإستراتيجية إلى جانب الطبيعة واللغة والطعام، لتعزيز السياحة وجعلها منطقة جذب سياحي".
وستعقد مسابقة ملكة الجمال للنساء "ذات القوام المثير" في يونيو / حزيران، وأشار كيواندا، "الفائزة في مسابقة ملكة الجمال ذات القوام المثير (الكيرفي) ستكون جزءاً من حملتنا السياحية "، إلا أن أثارت هذه التصريحات غضب النساء الأوغنديات ودعوا إلى استقالة كواندا.
وقالت ريتا اسييرو، المديرة التنفيذية لشبكة "نساء أوغندا"، لوكالة "فرانس برس"، "إنه نوع من الانحراف، اعتقد أن استخدام النساء كأدوات جنسية في هذا العصر والوقت هو سخف ونحن ندين ذلك".
وأطلقت رائدة الأعمال والناشطة الأوغندية، بريمروز نيونيوزي مورونغاي، عريضة على الإنترنت لوقف الحملة، التي قالت إنها "غير مقبولة على الإطلاق ومهينة للنساء"، مشيرة، "تعرضت النساء في أوغندا للهجوم في الشوارع، ما يحدث الآن هو أن الحكومة تؤكد الصورة النمطية التي تقول إن المرأة كائنات جنسية ويمكن لمسها بصرف النظر عن كونها أداة جذب للسياحة".
وأضافت إنه إذا لم يتم إيقاف الحملة على الفور، فإن مقدمي الالتماس سيحالون قضيتهم إلى المحكمة، مُطالبة باعتذار من الحكومة.
وقالت ويني كييزا، الوزيرة المعارضة السابقة في البرلمان، إن هذه الخطوة، جاءت في الوقت الذي تواجه فيه النساء، الخوف والوصم في مجتمع يهيمن عليه الرجال"، مضيفة،"لقد شعرنا بالغضب من هذه الحملة، حيث تستطيع الحكومة تقديم النساء وأجسامهن كنقطة جذب سياحي".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا