استخدم أحد الفنادق في إسبانيا، قطعًا من الألماس والأحجار الكريمة والمجوهرات في تزيين شجرة الميلاد التي شُيّدت في بهوه وبلغت قيمتها ١١.٩ ملايين جنيه إسترليني وهي الأغلى ثمنًا في العالم.
ولم تكتفِ إدارة الفندق بالألماس وغيرها بل استخدمت مجوهرات من أشهر العلامات التجارية العالمية كـ"كارتييه" و"فان كليف أند آربلز" و"شانيل" و"بولغاري"، كما تدلّى من الشجرة أحد أكثر أنواع الشوكولا ثمنا في وقتنا الحالي والتي تستخدم تقنيات الطباعة ثلاثة الأبعاد في إنتاجها وتصنيعها، لتأخذ أشكالا مطابقة للأشكال الحقيقة للطاووس وبيض الحمام وزجاجات العطور والنقود وغيرها.
بالواقع هذه الشجرة هي تحفة فنية فاخرة فائقة الجمال والبهاء وباهظة الثمن، لكنها لا تمت لشجرة عيد ميلاد يسوع المسيح بصلة. فالرموز المستخدمة للزينة والاحتفال بالميلاد المجيد ذات معانٍ خاصة مغايرة لتلك المشيّدة في اسبانيا وهي التالية:
اقرأ ايضا:
أجمل الفنادق الشاطئية في إسبانيا لعطلة لا تنسى على الإطلاق
- النجمة: هي الرمز السماوي للوعد. الله ارسل المخلص للعالم ونجمة بيت لحم كانت علامة الوعد لانها قادت المجوس الى مكان ولادة المسيح. نور النجمة هو الذي قاد المجوس إلى يسوع أي نور العالم الذي يقودنا لملكوت الله. توضع النجمة في البيوت على رأس الشجرة أو زينة على سطح البيوت كإشارة لولادة المسيح.
- اللون الأحمر: للتذكير بدم المسيح الذي سفك. فالمسيح اعطى حياته وسفك دمه لنحصل على الحياة الابدية.
- اللون الأخضر: هو للاشجار دائمة الخضرة يبقى كما هو طول ايام السنة، الاخضر هو الشباب والامل واكثر الالوان غزارة في الطبيعة. الاوراق الابرية الشكل لشجرة عيد الميلاد تتجه نحو الاعلى وترمز الى الصلوات المتجهة نحو السماء.
- الجرس: إن صوت الجرس يعني الفرح والبهجة. يبشر بالعيد ودوره هو نقل بشارة العيد.
- النور والشموع: النور هو رمز المسيح "النور الحقيقي وشمس الأقطار"، وقانون الإيمان يعلمنا بان المسيح هو "نور من نور". الشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة، في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور الله، أما الآن فتستخدم أكثر منها الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح.
- الربطة أو ruban: توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الاخوة فمثلما يربط ruban هكذا يجب ان يكون الجميع مترابطين بعضهم مع بعض.
- العكازة: تمثل عصا الراعي. الجزء الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال.
الطوق أو الإكليل: يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب الإلهي الذي لا ينضب ولا يتوقف، ويذكرنا الاكليل بحب الله اللامحدود لنا الذي هو السبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح.
شجرة الميلاد تطوّر شكلها عبر الزمن وهناك إضافات عديدة عليها، لكن الأهم الحفاظ من خلالها على قدسية العيد الذي يطغى عليه التواضع والمحبة والسلام.ك. أين نحن من الفضائل الإلهية؟
يسوع المسيح الذي وُلد في مذود فقير جاء ليولد فينا، في داخلنا، ويهبنا الخلاص، وعندها نتجدّد بالروح.
قد يهمك ايضاً: