أكّد الخبير السياحي إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية مستثمري السياحة الثقافية، أن موسم الشتاء السياحي بدأ في مصر مبكرا، وبالتحديد منذ أكتوبر الماضي، حيث وصلت نسب إشغالات الفنادق في الأقصر وأسوان إلى 95% وهي نسبة غير مسبوقة.
وأضاف عبدالعال أن انهيار شركة "توماس كوك" أثر بشكل مباشر على نسب الحجوزات بالسياحة في الصعيد، حيث تراجعت لأكثر من 20% لكنها ما زالت الأعلى، مقارنة بالسنوات الماضية.
وتابع: "حجوزات الكريسماس ورأس السنة أقوى بكثير عن الأعوام السابقة ووصلت إلى 90%، بزيادة 20% عن نفس الفترة من العام الماضي بالسياحة الثقافية فقط، خاصة في القاهرة والأقصر وأسوان".
وأكد عبدالعال أن العديد من الدول الغربية لديها رغبة كبيرة في زيارة مصر في ظل الاستقرار الأمني والسياحي الذي تشهده البلاد، مشيراً إلى وجود بعض المعوقات التي تحول تحقيق، ذلك على أرض الواقع، منها توفير وسائل النقل "الطيران"، حيث ما زالت مصر تعتمد على الطيران العارض الأجنبي والذي يتم تحفيزة من صندوق السياحة.
وأضاف عبدالعال أن المستفيدين من سياسة تحفيز الطيران هي الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى عدد قليل من الشركات المصرية، موضحا أن هذا البرنامج بدأ تنفيذه عام 1997 لتنشيط حركة السياحة بعد حادث الأقصر، وهي فكرة وزير السياحة الأسبق الراحل د.ممدوح البلتاجي، لاستعادة السياحة وتنشيطها في ذلك الوقت، ثم توقف هذا البرنامج بعد تحقيق الهدف المرجو منه، ثم عاد عام 2001 وما زال مستمرا حتى الآن.
واقترح عبدالعال، إنشاء شركة وطنية للطيران منخفض التكاليف لتكون بديلاً عن الشركات الأجنبية، على أن يتم تمويلها من خلال ضخ المبالغ المخصصة لتحفيز شركات الطيران من وزارة السياحة، مشيرا إلى أن هذه الشركة ستكون مسئولة عن نقل السياح فقط، ويمكن استغلال مطار سفنكس الجديد لاستقبال الطيران منخفض التكلفة.
وأضاف عبدالعال أن الشركة الجديدة سوف تحصل على طائراتها من خلال نظام إيجار تمويلي بغرض الشراء، وأن يكون هذا الطيران قصير المدى، أي أقل من 4 ساعات، مؤكدا أن الاعتماد على آخرين في عملية نقل السياح أضاع الكثير علي الدولة، وجعل هذه الشركات تتحكم في المقدرات السياحية والاقتصادية للدولة.
وطالب عبدالعال، البنك المركزي بإلزام البنوك التي تعمل في مصر بمنح تسهيلات بنكية لمستثمري قطاع السياحة لإعادة تأهيل وتطوير الفنادق القائمة والمغلقة، لتتواكب مع المعايير الجديدة التي اعتمدتها وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط، على أن يكون البنك المركزي ضامنا للقطاع السياحي والمستثمرين أمام البنوك المختلفة، أسوة بالمبادرة التي أطلقها رئيس الوزراء أمس لدعم قطاع الصناعة.
واختتم عبدالعال أن حجم إنفاق السياح القادمين بغرض السياحة الثقافية تخطى 3 أضعاف ما ينفقه السائح على السياحة الشاطئية والترفيهية، وطالب الدولة بالاهتمام بالمقاصد الأثرية والثقافية، خاصة أنها تميز مصر عن باقي دول العالم.
قد يهمك ايضاً:
إليك أجمل وجهات السياحية بمنطقة الينابيع الحارة في اليابان
مدن سياحية صغيرة مذهلة في بولندا أبرزها "زكوبن" العاصمة البلاد الشتوية