شكا عدد من المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر من مواجهتهم ظروفاً اقتصادية صعبة فى ظل انخفاض أعداد السائحين وفقد عدد كبير منهم لوظائفهم، ورفض شركات السياحة الالتزام بقرار وزارة السياحة بدفع 300 جنيه يومياً للمرشد الذى فقد وظيفته وتكتفى بسداد 100 جنيه فقط.
وحذرت نقابة المرشدين السياحيين من أن مهنة المرشد السياحى أصبحت فى خطر بسبب تزايد أعداد طابور البطالة بين أعضائها، وزيادة عدد الأجانب المخالفين الذين يعملون فى الإرشاد السياحى، وأنهم ليسوا خطرا على المهنة فقط إنما يمتد خطرهم على الأمن القومى بتقديم معلومات خطأ للسائحين أثناء الإرشاد عن الحضارة والعادات والتقاليد المصرية.
وقال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالمحافظة، إنه يتلقى يومياً شكاوى من عدم التزام شركات السياحة بسداد يومية المرشد المتفق عليها 300 جنيه يومياً وتتمسك بـ100 جنيه فقط، منها 5% ضرائب يتم خصمها من المرشد.
وتابع «أبو طالب» أن انخفاض قيمة أجر المرشد السياحى يضطره للبحث عن زيادة دخله عن طريق أنشطة غير لائقة لمهنة المرشد، مثل بيع المنتجات المختلفة فى الأتوبيسات السياحية فى رحلة العودة من الأقصر للغردقة، كالحلبة والبلح والكركدية، لمواجهة أعباء الحياة، وهو ما يؤثر سلباً على مهنة المرشد السياحى. وحذر «أبوطالب» من تزايد معدلات عمل الأجانب بمهنة الإرشاد السياحى، واعتبار ذلك خطرا على الأمن القومى، لقيامهم بمنح السائحين الذين يزورون المعالم السياحية والأثرية المصرية معلومات خاطئة عن الحضارة المصرية القديمة، خاصة فى الأقصر والقاهرة، إضافة إلى معلومات خطأ وغير صحيحة عن العادات والتقاليد المصرية والشخصية المصرية، فالمئات من أعضاء نقابة المرشدين السياحيين انضموا لطابور العاطلين بالغردقة.